يظهر التمدد الروسي في سوريا بشكل واضح، حيث لا يكاد يمر يوم حتى يصدر نبأ جديد عن قرار روسي أو سوري للاستثمار بأحد المقدرات السورية وبالتالي استمرار في الهيمنة الروسية والتي ستستمر لسنوات طويلة كما توضح الاتفاقيات الموقعة بين نظام الأسد والقيصر.
في البحر
أعلنت روسيا، الثلاثاء، عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار على مدى السنوات الأربع القادمة لاستثمارها في تحديث ميناء طرطوس السوري على السواحل الشرقية من البحر المتوسط.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف للصحافيين: “الجانب الروسي يعتزم تطوير وتحديث عمل الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد. وتقدر قيمة الاستثمار للسنوات الأربع القادمة بـ 500 مليون دولار”.
إقرأ أيضاً: في سوريا.. روسيا اختبرت نجاح منظومة صواريخ «إس – 500»
وأضاف بوريسوف أن الميناء وفر فرص عمل لـ 3700 شخص في طرطوس، ويخطط الجانب الروسي لتحديث الميناء إلى مستوى حديث، واستعادة نشاطه، ومد خط سكة حديد جديد عبر سوريا والعراق من أجل إنشاء ممر للنقل، يربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج والذي وفقا لذلك سيزيد من عمليات الشحن عبر الميناء السوري.
وكانت موسكو قد وقعت مع دمشق في عام 2017 اتفاقية حول نشر مركز لوجستيات البحرية الروسية في طرطوس لمدة 49 عاما.
وفي البر.. النفط
وقبل البحر بيوم، أعلن مجلس الشعب في النظام السوري عقودا للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين في مسعى لتعزيز الإنتاج الذي تضرر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام والعقوبات الغربية، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت الوكالة إن الصفقات تشمل التنقيب والإنتاج في ثلاث مناطق، بينها حقل نفطي في شمال شرقي سوريا وحقل غاز شمالي العاصمة دمشق.
وأضافت أن العقود التي أقرها البرلمان في جلسته الاثنين، وقعت في وقت سابق من العام الجاري مع شركتي ميركوري المحدودة المسؤولية و فيلادا المحددوة المسؤولية الروسيتين.
إقرأ ايضاً: روسيا خارج حسابات الغرب.. قمة رباعية من أجل سوريا
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل من النفط يوميا قبل الحرب، ولكن الإنتاج انهار بعد أن ألحق القتال الضرر بشرق البلاد الغني بالنفط.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن عددا محدودا من القوات الأميركية سيبقي “حيث يوجد النفط” رغم الانسحاب العسكري من شمال شرق سوريا.
