هذه المرة لم تهبط طائرة سليماني في دمشق، بل أقلعت في رحلتها الأخيرة من المطار المحتل من قبل القوات الإيرانية لتنقل سليماني إلى حتفه الأخير بعد الهبوط في مطار بغداد، لكن تفاعلات لما حدث ليلة الاغتيال لم تنته، حيث أفاد دبلوماسيان عربيان لصحيفة “ألشرق الأوسط” أن السلطات السورية اعتقلت عدداً من عناصر أجهزة الأمن والعاملين في شركة طيران “أجنحة الشام” على خلفية مقتل قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني يوم الجمعة الماضي.
وكان سليماني وصل إلى دمشق من بيروت الخميس الماضي قبل أن ينتقل إلى بغداد. وقالت المصادر إن طائرة “أجنحة الشام” السورية الخاصة انتظرت بضع دقائق إلى حين وصول سليماني وأقلعت من مطار دمشق في حدود الثامنة والنصف مساء على خط رحلاتها المعتاد من دمشق إلى بغداد؟
إقرأ أيضاً: بالصورة.. جامعة لبنانية تُحيِّ سليماني والمهندس
اعتقالات في بغداد
وبعد مرور أربعة أيام على الاغتيال كانت السلطات العراقية قد حققت مع سوري وعراقي على خلفية الحادث في حين جرت تحقيقات في بغداد ودمشق حول احتمال تسريب اسم سليماني إلى الجانب الأميركي للتأكد من وجوده على متن الطائرة قبل إقلاع طائرة مسيّرةلاستهدافه لدى وصوله إلى العاصمة العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات طالت عناصر في الأمن السوري وعاملين في شركة “أجنحة الشام” كانوا على علم بـأسماء ركاب الطائرة وبالطبع اسم “قاسم سليماني”.
دمشق ساحة اغتيالات
وكانت دمشق في السنوات الماضية مساحة لسلسلة من الاغتيالات لقياديين محسوبين على إيران وميليشياتها، بينهم القيادي في “حزب الله” اللبناني عماد مغنية الذي اغتيل بعملية أمنية في دمشق في شباط 2008، وهو والد جهاد الذي اغتالته إسرائيل بغارة في القنيطرة في كانون الثاني 2015.
وفي 19 كانون الأول من العام نفسه، شنت طائرات إسرائيلية غارة على جرمانا قرب دمشق، قُتل فيها عناصر إيرانيون وسمير القنطار الذي سعى إلى تأسيس تنظيم في الجولان للهجوم على إسرائيل.
