لبنانيون يتبارون في.. «العنصرية»!

اللاجئين السوريين في المانيا
في البلد الذي يضج بالعنصرية إلى حد اعتبار اللبنانيين أصحاب "جينات متفوقة" وأن "رفض النزوح واللجوء" أحد "صبغياته" – كروموزوماته - (جبران باسيل10/6/2019)، ويحتاج فيه المسؤول من طائفة معينة إلى ترتيبات سياسية وأمنية لزيارة منطقة من طائفة أخرى، تحت طائلة الاحتراب الأهلي.

ويقول فيه وزير المهجرين: “إن المسيحيين يخشون المبيت في الجبل” -لئلا يغدر بهم الدروز- (29/3/2019)، و”يجرّد فيه المسلمون والمسيحيون حملات “رباعية الدفع” إلى قمة جبلية في إطار الحرب على تابعيتها إلى قضاء جغرافي مسيحي أو مسلم (22/9/2019)، ويمنع رئيس بلدية كبيرة فيه علنا أن يباع أو يُستأجر عقار ضمن بلديته لغير المسيحيين، ويُمنع فيه على المرأة اللبنانية أن تعطي الجنسية لأولادها، “خوفا من التوطين”، ويُمنع فيه حق المستحقين الفائزين في الوظيفة الحكومية بذريعة وجود أكثرية من طائفة معينة بينهم، ويساعد النظام المجرم بشار الأسد ويسلم مطلوبين له؛ بعضهم أُعدم، وتُحرّض وسائل إعلامه بشكل هستيري على السوريين والفلسطينيين، ويُنبش فيه قبر طفل عمره أربع سنوات بدعوى أن المقبرة “مخصصة للبنانيين فقط” (20/9/2019)…..يُعلن لبنان “انتصارا دبلوماسياً” بإنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”، في وقت “نحن أحوج ما نكون فيه إلى مثل هذه الخطوات، حيث يشهد العالم انقسامات عديدة وانتشار خطاب الكراهية” (الرئيس عون 23/9/2019).

اقرأ أيضاً: العنصرية: وباء المجتمعات الضعيفة

نحن اللبنانيين؛ أول من يحتاج لهذه الأكاديمية لنتعلم منها لا لنعلّم فيها. المفارقة؛ أن التيار الأكثر عنصرية هو صاحب المشروع وهو الأكثر احتفاء بهذا “الانجاز”.

السابق
الصحافة السورية: برنامج بليق لا يليق بنا!
التالي
وائل جسار يسافر إلى الشانزليزيه بصوته