لقاء للقادة الامنيين.. و8 آذار ستتصدي لاي هفوة جديدة للاسير

بعد الاشتباكات التي حصلت في صيدا، يلتقي القادة الأمنيّون اليوم، لمناقشة التطوّرات الأخيرة وأوضاع السجون والإسراع في بعض المحاكمات، وخطط مواجهة الخطف مقابل فدية في البقاع والجنوب ومناطق أُخرى.

هذا ودعا وزير الداخلية مروان شربل مجلس الأمن المركزي الى اجتماع ظهر غد، قد يحضره الى القادة الأمنيّين وزير العدل شكيب قرطباوي، ويتناول التطوّرات الأمنية وملف العسكريّين الموضوعين في تصرّف القضاة والشخصيات الإدارية.

واكدت مصادر امنية، ان ما حصل في صيدا بالامس، من تفجير أمني كان يجري الإعداد والتخطيط له منذ فترة حيث عمد الشيخ احمد الأسير إلى شحن أنصاره استعداداً لـ"الحرب الآتية" ولذلك قام بتوزيع السلاح عليهم وأعد المهمات المطلوبة منهم.

وبدا واضحاً لبعض المحلللين ان محاولة الأسير لإشعال الفتنة ما كانت لتحصل لو لم يكن هناك من يحرضه في الداخل اللبناني وفي الخارج أو يقدّم له الأموال والسلاح لاستئجار المرتزقة والعصابات المسلحة لأخذ صيدا وما تمثله كعاصمة للمقاومة وبوابة للجنوب إلى مكان آخر لإقامة "دويلة تكفيرية" ترتبط مباشرة بالعدو "الإسرائيلي" سعياً لإضعاف المقاومة وضربها من الداخل.

في هذا الاطار، لفت قيادي في قوى "8 آذار" إلى أنه "في السابق تغاضت القيادة عن تجاوزات الأسير، على اعتبار أن المرحلة السابقة كانت تسع له ولغيره للعب على الساحة اللبنانية الضيقة، لكن اليوم الظروف تغيرت".
وأضاف القيادي: "لا نريد أن نفتح خطوط تماس مع الأسير، فهذا محظور في قاموسنا، واذا استلزم الأمر توجيه ضربة فستكون لمرة واحدة ونهائية".

وأكدت مصادر بارزة في قوى "8 آذار" لصحيفة "السفير"، أنه "من غير المسموح المساس بالمنازل والمراكز والشخصيات المرتبطة بالمقاومة وحلفائها في صيدا"، مشيرةً إلى أن "أي محاولات من هذا النوع سيتم التصدي لها بحزم كما جرى أمس، مع تأكيد الحرص في الوقت ذاته على التهدئة وتجنب الإنسياق وراء مشاريع الفتنة، وضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن".

من جهة ثانية، أبدى مصدر عسكري، تخوفه من انفلات الوضع في عاصمة الجنوب صيدا، "خصوصاً أنّ وضعها حسّاس أمنيّاً لجهة موقعها المتداخل مع مخيّم عين الحلوة، إضافةً إلى أنّها الممرّ الوحيد للقوات الدوليّة، اليونيفيل.
لكن المصدر طمأن إلى أنّ "الوضع الأمني في صيدا تحت السيطرة، رغم أنّ المدينة تعيش أجواء أمنيّة مقلقة مرشحة للتفاقم"، مؤكداً أن "الجيش يسيّر دوريات مؤلّلة من فوج المغاوير ويقيم حواجز تفتيش في المدينة ويتخذ إجراءات مشدّدة.

السابق
المطلوب عدم خلط السياسي بالأمني
التالي
المجلس السدتوري يتعذر.. والتمديد للمجلس النيابي باق