التورّط الإسرائيلي الأوّل في سوريا.. هل يرد النظام؟


استبعد رئيس الموساد السابق داني ياتوم أن تقوم سوريا أو حزب الله برد عسكري على الغارة الإسرائيلية، وكان قد بلغ قلق إسرائيل في الساعات الماضية من إمكان نقل أسلحة كيماويّة سوريّة إلى "حزب الله" أوجه، فقصف طيرانها الحربي فجر أمس موقعاً تضاربت الأنباء في شأن طبيعته.
علق حزب الله على الغارة الاسرائيلية على سوريا قائلا: انه عدوان همجي يكشف خلفيات ما يجري في سوريا وأبعاده الإجرامية الهادفة إلى تدميرها وجيشها وإسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة. وأضاف هذا الاعتداء يستدعي أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية، وضرورة ان يجعل البعض من هذا العدوان مناسبةً لمراجعة مواقفه واعتماد الحوار السياسي أساساً وحيداً للحل حقناً لدماء السوريين وحفظاً لسوريا وصوناً لدورها.
ففيما أعلن الجيش السوري أنّ القصف استهدف مركزاً عسكريّاً للبحوث في ريف دمشق، أكَّد المُتحدِّث بإسم وزارة الدفاع الأميركيَّة "البنتاغون" العقيد ستيفين وارين، أنّ الضربة الجوّية الإسرائيليَّة استهدفت موكبا متحركا داخل سوريا، مضيفاً أننا نراقب الوضع عن كثب، لأنّنا قلقون من احتمال انتقال الأسلحة السورية الخطيرة إلى أيدي مجموعات متطرفة". إلى ذلك، بثت "القناة العاشرة" في التلفزيون الإسرائيلي، أن "فرقاً أميركية تستعد للسيطرة على مخزون السلاح الكيماوي في سوريا لنقله إلى الخارج".

إعترفت دمشق بأن "الطائرات الحربية الإسرائيلية تسلّلت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ (على الحدود مع لبنان) بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات، واتجهت إلى منطقة جمرايا في ريف دمشق، حيث أحد الفروع التابعة لمركز البحوث العلميّة". ولفتت إلى أن "العدوان السافر أدّى إلى مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين، فضلاً عن أضرار مادّية كبيرة"، نافية تقارير إعلاميّة عن أنّ "الطائرات استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان".
وروى سكان في ريف دمشق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان مركزا مخصصا للبحوث حول اسلحة غير تقليدية اصيب بصواريخ ليلا.
وتزايد طلب المواطنين في إسرائيل على الأقنعة الواقية من أسلحة غير تقليدية في الأيام الأخيرة وذلك بالتزامن مع تحذير مسؤولين إسرائيليين في مقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من نقل أسلحة كيميائية من سوريا إلى "حزب الله".

السابق
النهار: مأزق قانون الانتخاب إلى المرحلة الحاسمة
التالي
حماس تخطط للتوسع في تدريس اللغة العبرية في مدارس غزة