إجراءات أمنية مشددة مع بداية عاشوراء في الضاحية الجنوبية

تلقي عاشوراء كل عام ظلالها على المجتمع الشيعي اللبناني، الإجراءات الامنية هذا العام مكثفة أكثر من أي عام، إذ إستقدمت الجهات الحزبية المسؤولة عن حماية امن المناطق في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية أجهزة حديثة للمراقبة والتفتيش.

يوم واحد يفصلنا عن مراسم عاشوراء غدا الأحد، وتستعد الضاحية الجنوبية لإستقبال الأيام العشرة بالمزيد من الإجراءات الامنية التي ترتفع مع إرتفاع التهديدات الأمنية الناشئة عن انخراط حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا، والتي دعّمت هذه السنة بنشر كاميرات مراقبة ووضع مكعبات اسمنتية حول عدد من المنشآت والمجمعات الدينية.

 

وستجرى إحياء مراسم عاشوراء رغم الهدوء التي تشهده الضاحية الجنوبية ونجاح العام الأمني دون وقوع إنفجارات إرهابية كالتي هزتها العام الماضي وقبله. وتتكثف الإجراءات الامنية عند المساجدات والحسينيات والطرقات الرئيسية والفرعية وحول المراكز الامنية التابعة للحزب.

 

ومن جهتها قامت حركة أمل بإجراءات أمنية مماثلة في المناطق الخاضعة لها في الضاحية الجنوبية، ففي الشياح مثلاُ تم مضاعفة عدد الحواجز الأمنية وفي معوض أيضاً. ويتشارك الحزبين في الخطة الأمنية التي تشمل كافة المناطق في الضاحية الجنوبية.

 

وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت عدة تفجيرات ضخمة ذهب ضحيتها مدنيين وسبب بأضرار جسيمة، ويعود سبب التشديد الامني حالياً إلى التخوف من إقدام التنظيمات الإرهابية من النصرة وداعش من تنفيذ تفجيرات إنتقامية داخل المنطقة.

 

أما سلسلة التفجيرات فقد بدأت بعد دخول حزب الله إلى المعركة السورية للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري، ويتلقي المجتمع الشيعي لكونه الحاضنة الشعبية لحزب الله تهديدات بإستهدافه من قبل النصرة وداعش.

 

وتتكثف في الأونة الاخيرة عمليات توقيف سوريين على الحواجز التابعة للحزب والتدقيق في أوراقهم الثبوتية، بالإضافة إلى قيام الدولة اللبنانية بحملة مداهمات اخرها ما حصل في منطقة برج البراجنة عندما أقدم الجيش اللبناني على توقيف عشرات السوريين بتهم متعددة.

السابق
روسيا تحذر أميركا من الهجوم على دمشق
التالي
كيري راضٍ عن حزب الله ونتنياهو أيضاً