اعتصام الاسير: قنبلة واشكالان.. والفنان شاكر يزوره مؤيدا

تطوران امنيان ميزا الاعتصام "السلمي" المفتوح الذي ينفذه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في محلة مكسر العبد في صيدا مقفلا المدخل الشمالي للمدينة منذ 25 يوما تحت عنوان "نزع هيمنة السلاح عن الدولة"، الاول القاء قنبلة يدوية قرب الاعتصام في حادث امني مباشر هو الاول اقتصر على الاضرار دون اصابات والثاني الاشكال الذي وقع بين الشيخ الاسير وانصاره وشابين صيداويين عند الكورنيش البحري ولاقى استياء كبيرا.

دق الحادثان الامنيان ناقوس الخطر واثار المخاوف من مرحلة قادمة من التوتير بعد الحديث المتزايد عن عدم وجود سقف زمني لانهاء اعتصام الاسير ما لم تتحقق مطالبه في وعود جدية بنزع سلاح حزب الله، ومع مقاطعة قوى 14 اذار ”طاولة الحوار" التي يرعاها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمقررة يوم الاربعاء في 25 تموز الجاري حيث كان يأمل الشيخ الاسير ان يدرج بند موضوع السلاح على جدول اعمالها، ومع تكاثر الشكاوى الاقتصادية التجارية وازدياد الاشكالات التي ترفع وتيرة الاحتقان بين المؤيدين والمعارضين بمختلف توجهاتهم السياسية، وبينهم غياب المعالجة السياسية والامنية حتى اشعار اخر بانتظار الظروف الملائمة.
وبين المخاوف من التوتير والتطورين الامنيين وفي خطوة دعم وتأييد، شارك الفنان فضل شاكر في الإعتصام التي ينفذه امام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ أحمد الأسير منذ 25 يوما في محلة مكسر العبد عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، بعد عودته من قطر مباشرة.
وقد فأجا الشيخ الأسير خلال الدرس الديني بعد صلاة التراويح المعتصمين بالقول "لقد وصلتنا هدية غالية من قطر"، وقبل ان يتساءل المشاركون عن ماهية الهدية، طل الفنان شاكر بينهم وسط ترحيب وتصفيق مرددين أنشودة "سوف نبقى هنا كي يزول الألم" التي انشدها في المهرجان التضامني مع القدس والشام الذي اقامه الشيخ الأسير في وسط بيروت.
وقد عانق الفنان شاكر بحرارة الشيخ الاسير، معلناً تأييده لكل مطالبه ودعمه، قبل ان يجلس على الارض ويستمع الى الدرس الديني للشيخ الاسير.
قنبلة واشكال
ميدانيا، القى مجهولون قنبلة يدوية بالقرب من مكان اعتصام الشيخ الاسير، حيث ذكرت مصادر امنية لـ "صدى البلد"، أن مجهولين ألقوا قنبلة صوتية على الارجح إنفجرت في أحد معارض السيارات قرب مكان الاعتصام، اقتصرت اضرارها على الماديات وتضرر بعض السيارات دون اصابات، فيما استنفر حراس مخيم الإعتصام، وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبوشر التحقيق.
وكان اشكال وقع مع الشاب وليد فضل اليمن الذي فوجئ على جسر الأولي بزحمة سير خانقة وتبين أن السبب وجود شباب من انصار الأسير توقف السيارات، لتوزع عليها مناشير، فرفض أخذ المناشير لكنهم دفعوا بالمناشير دفعاً من نافذة السيارة فعاد وأخرجها وأقفل الزجاج وفوجئ بشاب ضرب الزجاج برجله وحطمه ما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة، كما تكرر ذات الامر مع محمود مصطفى الدندشلي الذي تعرض في نفس المكان للشتم والإهانة والضرب من قبل انصار الأسير وقد تقدما بشكوى ضد الأسير وانصاره في مخفر درك صيدا.
هذه الحادثة التي لاقت استنكار من النائب بهية الحريري التي استقبلت وفداً من عائلة الدندشلي ضم المعتدى عليه، شجبت "أي اعتداء يطاول اي مواطن في صيدا"، رافضة "المس بكرامة الناس وحريتهم في التنقل داخل المدينة او عبرها"، واتصلت الحريري بعائلة الشاب اليمن الذي تعرض للإعتداء معربة عن تضامنها معها.
واستنكر امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الاعتداء على مواطنين من صيدا، قائلا هذا تطور مؤسف في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة والدولة في توفير الغطاء والرعاية والسكوت عن هذه الظاهرة التي باتت تطاول كرامات الناس"، متسائلا "هل بإمكان الصيداويين التعايش مع أحاديث الفتنة؟ وهل بإمكانهم التعايش مع الفكر الظلامي؟
بينما اوضح امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير تفاصيل الاشكال انه بينما كنّا نُوزِّع منشورات على عموم السيارات، اقتحمتنا سيارة بشكل كادت أن تدهس الشيخ الاسير وتودي بحياته، فعندها قام أحد الشباب بضرب زجاج السيارة، فانكسر بوجه السائق وجرحه جرحاً طفيفاً، فتبيّن لنا عندها أنّه وليد اليمن، ومع ذلك تدخَّل الشيخ مباشرةً طالباً منه أن يكمل سيره.
أمّا بالنسبة للشاب الآخر محمود الدندشلي فبمجرد ناوله الشاب البيان، بدأ بسبِّنا وشتمنا، وعندما اعترض عليه الشاب على سبّه وشتمه لنا، أراد أن ينزل من السيارة لضربه، مما جعلنا نضطر لمنعه من النزول إلّا أنّه أصر، فبدأ بدفعنا بقوة، فأتى الشيخ فدفعه بدوره إلى داخل السيارة ثمّ أكمل سيره.
وردت رابطة آل اليمن على الأسير، قائلة من يدافع عن حرية الشعب السوري لا يتصرف كشبيحة النظام مع أبناء صيدا، كاشفة عن اتصالات لزيارة وليد في منزله وتقديم الاعتذار شخصياً، وحتى إذا سلمنا جدلاً أن الأسير كان يقف بمواجهة السيارة فان زحمة السير الخانقة تمنع تقدم سيارة وليد متراً إلى الأمام، وهي مساحة غير كافية أصلاً لدهس الأسير ولا لتقتحم الحاجز كما ذكر".
ووجه "تجمع قّل لا للعنف" تالذي يعمل على رصد انتهاكات حقوق الإنسان في لبنان رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والفعاليات الصيداوية يناشدهم فيها التدخل لحماية الحقوق المدنية للإنسان في صيدا.
وكان اشكالا وقع بين امام مسجد البزري في صيدا الشيخ يوسف حنينة المقرب الشيخ الاسير وبين عدد من المصلين في الجامع الذين اعترضوا على قيام شبان مؤيدين للشيخ الاسير بالصلاة في حرم المسجد وقد حصل تلاسن تطور الى تدافش وتدخلت القوى الامنية وتم فض الخلاف في مخفر صيدا القديمة.

السابق
ابو فاعور: يجب الا نقلع عن الحوار والا نقاطعه
التالي
حزب الله وسوريا