من هو زهران علوش مؤسس «جيش الاسلام»؟

قتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش وهو قائد أحد فصائل المعارضة المسلحة في سوريا في غارة جوية نفذها الطيران الروسي أمس، واستهدفت مواقع تابعة للتنظيم المذكور في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية في دمشق.

قتل زعيم جيش الاسلام زهران علوش أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة   مع خمسة من قيادات جيش الإسلام وثمانية مقاتلين آخرين في غارة جوية استهدفت بشكل دقيق اجتماعًا  لهم في مقر سري في بلدة أوتايا قرب مدينة دوما، التي تعتبر المركز الأساسي لتجمع قوات جيش الإسلام والذي يمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديه آلاف المقاتلين.  وقد أعلن اختيار أبو همام البويضاني قائدا للتنظيم خلفا لعلوش.

وقال مجلس جيش الاسلام في بيان له إن جيش الإسلام مستمر في نهجه المتمثل في قتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية.
كما ذكرت مصادر المعارضة أن علوش  قتل وأحد مرافقيه في غارة روسية على الغوطة الشرقية . وفيما لم تعلق موسكو على مقتل قائد جيش الإسلام ولم تؤكد ما إذا كانت طائراتها هي التي نفذت الهجمات الأخيرة على الغوطة الشرقية.  أكد جيش النظام السوري مقتل علوش وعدد من قادة “جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام” خلال “عملية نوعية للطيران الحربي” في الغوطة الشرقية.

اقرأ أيضًا: غارة روسية في ريف دمشق تقتل زهران علوش قائد «جيش الإسلام »

وعلوش  (مواليد 1970) في مدينة دوما، متزوج من ثلاثة نساء، هو ابن الشيخ عبدالله علوش الذي يعتبر مرجعاً سلفياً في العاصمة دمشق، إلتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ودرس الماجستير ثم اكمل دراسته في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، وعرف بنشاطاته الدعوية التي عرفت منذ العام 1987 ما دفع النظام السوري إلى ملاحقته منذ ذلك الوقت، فاعتقله فرع فلسطين في العام 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ليخرج بعد سنتين من سجن صيدنايا بناء على عفو عام، وذلك بعد ثلاثة اشهر من بداية الثورة، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات السلفية والجهادية.

وفور خروجه، عمل على تأسيس قوة عسكرية لمحاربة الأسد، أطلق عليها اسم “سرية الاسلام” ثم توسعت لتصبح “لواء الاسلام”. وفي العام 2013 أعلن تشكيله  جيش الاسلام بمشاركة أكثر من 45 فصيلاً من الجيش الحر، ويعتبر البعض أنه المسؤول الاول عن اختفاء الناشطة السورية رزان زيتونة ورفاقها. ويتهم بتصفية القوى المحيطة به دون تفريق بين معارض أو حليف، متبعا سياسة “الرأس الواحد لا يدخر جهدا في قطع كل الرؤوس المحيطة به”.

 

اقرأ أيضًا: “الجهاديون” في سوريا: 74 جنسية مختلفة

وقد شارك جيش الإسلام في معارك عديدة ضد الجيش السوري، أهمها السيطرة على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية، ومعركة المليحة، ومعارك جوبر، وتمكن بالتعاون مع جبهة النصرة من السيطرة على مدينة عدرا العمالية، كما تمكن جيش الإسلام مؤخراً من السيطرة على تلال مهمة تطل على اتستراد حمص دمشق عند مدينة حرستا.

لجيش الإسلام انتشار في عدد من المناطق السورية أبرزها ريف دمشق واللاذقية ودرعا وحلب. ويذكر أنّ “جيش الاسلام” كان ممثلاً في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض.
قام علوش بزيارة مُعلنة إلى أنقرة، وزيارة سرية إلى العاصمة السعودية الرياض في أيار/ مايو الماضي بهدف وضع النقاط النهائية على توافق سعودي تركي حول “جيش الإسلام”، كقوة أساسية من قوى المعارضة السورية العسكرية التي ستكلف بحماية دمشق وريفها، في حال تراجع نفوذ النظام في العاصمة.

وهو ما أكده الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في ذلك الوقت، حين “غرّد” على “تويتر” قائلا: “زيارة زهران علوش لتركيا تفك آخر عقدة في التعاون السعودي التركي القطري في سوريا”.

التقى مسؤولين عسكريين وحكوميين أتراك رفيعي المستوى في أنقرة، كما أنه التقى قادة سعوديين رفيعي المستوى ومسؤولين عن الملف السوري.

السابق
الطقس غدا قليل الغيوم مع رياح ناشطة وإرتفاع في الحرارة
التالي
قطع طريق ضهر البيدر من قبل اهالي النائب السابق الموقوف حسن يعقوب