الجاسوس الاسرائيلي أنعيم: زوّدت إسرائيل برقم سيارة مغنية قبيل تفجيرها !!

قال من وصفته السلطات السورية بانه «جاسوس إسرائيلي» إياد يوسف أنعيم (35 عاما) في اعترافات بثها التلفزيون السوري ليل السبت انه اعطى الاستخبارات الاسرائيلية رقم سيارة «ميتسوبيشي باجيرو» قتل فيها القائد العسكري لـ «حزب الله» عماد مغنية في فبراير 2008 وانه تأكد في اليوم الثاني للاغتيال من خلال متابعته الانترنت والتلفزيون ورؤية صورة التفجير ان السيارة هي نفسها التي اعطى رقمها.
واوضح التلفزيون ان هذا الرجل هو خريج فلسفة من جامعة اللاذقية، على الساحل السوري، حيث درس من 1995 الى 2000. وقد زود الاسرائيليين معلومات عن ميناءي اللاذقية وطرطوس بالاضافة الى معلومات عن سكان اللاذقية واعمالهم والطوائف والكنائس والبطالة والمستوى المعيشي في المدينة.
وأقر أنعيم «بتجنيده للعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي منتصف 2006 والتوجه من أجل ذلك إلى سورية أوائل عام 2007 بعد تدريبه من ضابط في الموساد في القدس المحتلة وتزويده بمعلومات عبر شرائح اتصال بلجيكية» عن سيارة مغنية في دمشق سهلت عملية اغتياله.
وأضاف أنعيم «بتاريخ 3 /2 /2008 تم الاتصال معي على أساس أن أتوجه إلى دمشق وأعطاني (الضابط الاسرائيلي) في البداية العنوان الأول الذي هو عنوان السفارة الكندية والسفارة الإيرانية فتوجهت إلى السفارة الكندية بتاريخ 4/2 وطلب مني البحث عن الهيئات الديبلوماسية والسفارات ومراكز لحزب الله أو حركة حماس أو شيء غير سوري وبحثت في المنطقة لمدة ساعة ونصف تقريبا ولم أجد أي شيء من الذي وصفه لي فعدت إلى اللاذقية واتصلت به وأخبرته أنه لا شيء من هذه المعلومات التي طلبها مني». 
وتابع «اتصل بي مرة أخرى بتاريخ 5/2 وطلب مني أن أتوجه مرة ثانية إلى دمشق والبحث في نطاق أوسع في الشارع بحجة أنني لم أبحث وهو متأكد من معلوماته بأن هذه الأماكن التي سألني عنها كانت موجودة فتوجهت مرة ثانية إلى دمشق بتاريخ 6/2 وبحثت في الشوارع لمدة ساعتين في محيط السفارة الإيرانية والسفارة الكندية فلم أجد أي مركز أو أي تجمع لأي منظمة سياسية أو دولية وحتى عربية ثم عدت إلى اللاذقية واتصلت معه وأخبرته بأن الذي طلب مني البحث عنه غير موجود فنفى هذا الشيء وقال لي إنه متأكد ثم أنهى الاتصال».

وقال أنعيم «بقيت في اللاذقية لغاية 11/2 حيث اتصل معي مجددا وطلب مني التوجه إلى مدينة دمشق للمرة الثالثة ولكنني اعترضت في البداية وقلت له لقد توجهت مرتين فلماذا أذهب إلى المنطقة نفسها مرة أخرى ولكنني عدت بتاريخ 12/2 مرة ثالثة إلى مدينة دمشق بعد أن زودني بمعلومة أخرى واسم شارع فرعي ثم توجهت إلى الشارع ومشيت فيه لمدة ربع ساعة ولم يكن فيه شيء وحينها اتصل معي فقلت له لا يوجد فيه أي تجمع أو مركز أو حزب فزودني بالمعلومة الثالثة وهي وجود شرفة سقفها قرميد أحمر فبحثت عن هذه الشرفة فلم أجدها ثم طلب مني البحث مجددا عن مركز لحزب الله أو حماس أو أي تجمع أو أي هيئة سياسية غير سورية وفي طريق عودتي في نفس الشارع كان هناك اثنان يقفان على باب سوبر ماركت وشخص يحمل جريدة وكان هناك شخصان في سيارة كورية لونها أسود فاتصل معي للمرة الثالثة وطلب مني البقاء والبحث وأكد لي أن الشرفة التي سألني عنها موجودة وأن هناك سيارة من نوع باجيرو لونها فضي موجودة فبحثت طويلا فلم أجد السيارة فخرجت إلى الشارع الرئيسي واتصل معي على أساس أن أبقى في المنطقة .
وقال أنعيم «قبل أن أصل إلى الشارع الرئيسي دخلت سيارة باجيرو لونها فضي ودخلت خلفها سيارة مرسيدس زجاجها مظلل ولم أر من بداخلها فأعطيته رقم السيارة فقال لي ارجع وتأكد أين سيتوقفون وأين سيذهبون فرفضت وقلت له إنني لن أنتظر أكثر من ذلك فأنا موجود في الشارع منذ ساعتين ولن أبقى فيه لأن وضعي سيصبح مشكوكا فيه فركبت بالسيارة وتوجهت إلى مدينة اللاذقية».

واضاف «بقيت في اللاذقية حيث كان لدي امتحانات وكان ذلك بتاريخ 12 فبراير 2008 وفي اليوم الثاني من خلال متابعتي للأنترنت والتلفزيون تبين لي وقوع عملية اغتيال مغنية وتأكدت من خلال صورة التفجير التي وضعت على الانترنت أن هذه السيارة هي نفس سيارة الباجيرو». 

السابق
عدلون تلحق بالعديسة وربثلاثين ومحيبيب
التالي
دولة تلتزم الحق و المقاومة