تمكن الجيش اللبناني في عملية هي الثالثة خلال سنة ونصف السنة في إطار إحباط عمليات التنصت الإسرائيلي، من العثور على جهاز تنصت اسرائيلي من نوع موتورولا إسرائيلي الصنع في خراج بلدة شقرا ـ قضاء بنت جبيل، ونقله الى احد المراكز العسكرية بعد معاينته.
وتبين بحسب مصادر أمنية لـ"المركزية" ان الجهاز مدموغ بكتابات "عبرية" وهو على شكل هاتف محمول ابيض طوله 18 سنتم وعرضه 12 سنتم ويتضمن آلة تسجيل وتصوير وبث، ورُمي بواسطة مظلة وهو موصول بلاقط هوائي "أنتين" صغير مهمته بث المعلومات التي يلتقطها الى الطائرات الاسرائيلية خلال تحليقها فوق المنطقة أو الى جهاز إرسال داخل مستعمرة مسكفعام على الحدود، كما انه موصول بمظلة "قاعدة براشوت" ما يرجح قيام الطيران الاسرائيلي بالقائه فوق المنطقة قبل ان يعثر عليه احد المزارعين خلال عمله في أرضه في محلة "الجومة" في خراج بلدة شقرا، حيث سارع الى ابلاغ مخابرات الجيش اللبناني بالامر، فحضرت قوة برفقة خبير عسكري قام بمعاينته، ثم نقله الى احد المراكز العسكرية للمزيد من الفحص وكشف المعلومات الموجودة بداخله.
وأعادت هذه العملية الى الأذهان، الجهاز الذي فجره الإسرائيليون منذ سنة ونصف السنة في وادي السلوقي القريب من شقرا بواسطة طائرة إستطلاع إسرائيلية، بعدما شعروا ان المقاومة اكتشفته إثر ربطه بشبكة هاتف المقاومة التي عثرت بعدها على جهاز آخر في المنطقة نفسها وفككته وسلمته للجيش.
كما كان الجيش عثر منذ اواخر السنة الماضية على أجهزة إسرائيلية عدة في بيت ياحون على الحدود وكانت على شكل صخور ومخبأة تحت التراب إلا ان الجيش رصدها مدة طويلة بعد صدور ذبذبات منها وكانت مهمتها رصد الجنوب أمنيا وإرسال المعلومات.
ويتوقع ان يعلن الجيش اللبناني عن ذلك في بيان رسمي.
