بين خطة «التعافي» ومؤامرة «التوفّي»!

التلاعب مستمر بالدولار

يختصر القرار الحكومي بسرقة رصيد 95% من موبايلات كل الشعب اللبناني الفكر الحكومي المجرم والغبي! فالعبقرية الحكومية المجرمة تُختصر بالتفتيش عما تبقى من ليرات أو دولارات في جيوب المواطنين لوضع اليد عليها، وبزيادة نهب أموالهم في رفع فواتير الهاتف والاتصالات والكهرباء والماء والدولار الجمركي… بالإضافة الى سيرها بجريمة وجنون اعتماد 6 – 7 أسعار لصرف الدولار وبتعاميم لمصرف لبنان تُجهز على ما تبقى من ودائع اللبنانيين، من دون أن تقدم خطة “التوفّي” للّبنانيين شيئاً ومن دون استعادة أموالهم المنهوبة.. لا بل أنها تريد تحميلهم جزءاً من توزيع الخسائر التي طالتهم، بسبب سرقة السياسيين والمصارف وحاكمية مصرف لبنان وعدد من التجار والمتعهدين لهم.

أين المداخيل الرئيسية للدولة، ولماذا تغطي سرقات السياسيين والفاسدين؟

ولكن أين المداخيل الرئيسية للدولة، ولماذا تغطي سرقات السياسيين والفاسدين؟ فقد أدخل مرفأ بيروت 10 الى 20 مليار دولار من الأرباح في السنوات السابقة لتفجيره، وشركة الميدل إيست حققت (كما يُقال) 10 مليار دولار من الأرباح في السنوات السابقة، والسوق الحرة حققت 2 الى 3 مليار دولار، و40 مليار دولار تمّ تحويلها الى الخارج في السنوات الأخيرة، و6 مليار دولار ذهبت الى جيوب التجار وحساباتهم في الخارج في سياسة “الدعم”، التي لم يصل منها سوى الفتات الى المواطن.

6 مليار دولار سُرقت وأُهدرت في قطاع الاتصالات بحسب ديوان المحاسبة، و40 الى 50 مليار دولار تبخرت في الكهرباء، و11 مليار دولار طارت في “الإبراء المستحيل”، وعشرات المليارات طارت في السدود والصرف الصحي والنفايات والكازينو، وفي مجلس الانماء والإعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين واستئجار المباني، و6 مليار دولار تبلغ قيمة التهرب ضريبي من الكسارات (إضافة الى 60 مليار دولار كلفة تشويه الأراضي اللبنانية تقديرياً)، ومليارات الدولارات مفقودة في احتلال الأملاك البحرية، ومليارات الدولار سُرقت في ملف النازحين…

لماذا لا تقوم الحكومة باسترداد أموال اللبنانيين المنهوبة، والتي تصل الى 300 – 400 مليار دولار بحسب الكثير من المصادر، بدلاً من اعتماد سياسة الافقار، واعتبار أن المواطن قادر على التحمل بعد؟

واللائحة تحتاج الى مجلدات! لماذا إذاً لا تقوم الحكومة باسترداد أموال اللبنانيين المنهوبة، والتي تصل الى 300 – 400 مليار دولار بحسب الكثير من المصادر، بدلاً من اعتماد سياسة الافقار، واعتبار أن المواطن قادر على التحمل بعد؟!.

أما ذئاب السلطة الجشعة، فعينها على سرقة النفط والغاز والذهب والمشاعات وباقي ثروات اللبنانيين

من “الفريش دولار” و”الدولار البايت”، الى “دولار المنصة” و”الدولار الجمركي” و”الدولار الرسمي” و”الدولار الطالبي” و”دولار السوق السوداء” الى بدعة “الدولار الجمركي”… لم يصدق الرئيس نجيب ميقاتي إلا في مساهمته بتحويل لبنان الى “عصفورية” للمجانين! أما ذئاب السلطة الجشعة، فعينها على سرقة النفط والغاز والذهب والمشاعات وباقي ثروات اللبنانيين! والغد لناظره قريب!

إقرأ أيضاً : خاص «جنوبية» : معهد التمويل يحذر من «السيناريو الأسوأ».. وصول الدولار الى 110 آلاف!

السابق
على أي تسعيرة افتتح الدولار؟
التالي
أب «يتفنّن» بتعذيب طفله ابن الـ 8 أشهر.. وهذه أسباب تنامي العنف!