بين تعنيف مسنة بالأمس وحوادث القتل والسرقة المتنامية، تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهِر طفلًا لا يتجاوز عمره السّنة، وهو مكبّل اليدين والرجلين ومكمّم الفم بشريط لاصق.
عزّت الأخصائية الإجتماعية آية بلال تنتامي تلك الحوادث الى عدم وجود اجراءات رادعة و حاسمة بحق المرتكبين، مشيرة الى أن الظروف الإقتصادية والإجتماعية فاقمت هذه الحوادث التي تتكرّر بشكل كبير وتبقى بغالبيتها طي الكتمان، بحكم القيود المفروضة على الفئات المعنّفة.
شعور الضحية بأنها ضعيفة واستشراس المعنّف ضدها، يساهم في تنامي آفة العنف خصوصاً ضد النساء والأطفال
ولفتت الى أن شعور الضحية بأنها ضعيفة واستشراس المعنّف ضدها، يساهم في تنامي آفة العنف خصوصاً ضد النساء والأطفال الذين هم أكثر عرضة للاستغلال، داعية الى ضرورة تكثيف العقوبات بحق المرتكبين لأن التساهل في تطبيق القوانين يؤدي الى التمادي بتلك الممارسات.
ضرورة تكثيف العقوبات بحق المرتكبين لأن التساهل في تطبيق القوانين يؤدي الى التمادي بتلك الممارسات
وعقب انتشار الصورة، ، أعطت القوى الأمنية الأوامر للعمل على كشف ملابسات القضية. ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، توصّلت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى تحديد هوية الطفل وهو من الجنسية السورية عمره /8/ أشهر، مقيم مع ذويه في بلدة مدوخا / قضاء راشيا، وتم الاشتباه بتعرّضه للتعنيف من قبل والده، ويدعى: ع. ع. ن. (مواليد عام 1992، سوري) بالتاريخ ذاته، تمكّنت إحدى دوريات الشّعبة من توقيف الأخير داخل منزله في البلدة المذكورة.
بالتحقيق معه، اعترف بما نسب إليه لجهة قيامه بتكبيل ابنه وكمّ فمه بشريط لاصق بسبب انزعاجه من صوته، وادّعت زوجته ضده بجرم تعنيف ابنه، وتعنيفها بالضرب لمرّات عدّة.
أجري المقتضى القانوني بحقّه، وأودع المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.
