في ظل حكومة تصريف أعمال “عرجاء”، كشف مصدر سياسي بارز لـ”جنوبية” “ان الافق تجاه حكومة جديدة ملبد، نتيجة استمزاج الرأي الذي اجري في الاسبوع الفائت لعدد من الشخصيات في قوى سياسية، وذلك بسبب التباينات القائمة في مقاربة ومعالجة الملفات الاساسية المطروحة، واولها ملفي الطاقة والكهرباء واعادة هيكلة المصارف”.
وكشفت أوساط الرئيس نجيب ميقاتي لـ”جنوبية” المصدر ان “ميقاتي لم يعد يبدي حماسة للاستمرار في اعادة تأليف حكومة جديدة، بسبب الخلاف المستفحل مع التيار الوطني الحر على ملف الكهرباء تحديدا، ومقاربة “حزب الله” لملف النفط وملفات اخرى خصوصا العلاقات العربية والخليجية”.
وأشارت اوساط ميقاتي الى ان “الفترة التي امضتها حكومته الحالية كانت كفيلة بوضع قواعد حلول لعدد من الملفات الرئيسية التي تتسبب بالانهيار الحاصل بالبلد، وتخرج لبنان من خارطته العربية، لكن اطالة الازمات عبر مناكفات وشروط ليست بمحلها الهدف منها العرقلة للاستئثار، لا يمكن ان يتتابع على المنوال عينه، والافضل الانسحاب والخروج من هذه المراوحة وعدم الصرف من الرصيد السياسي الذي تراكم على مدى اربعة عقود مضت”.
معظم الراغبين بالترشح لرئاسة الحكومة، ليسوا بصدد الدخول في غابة مفترسة، توقف حركة تطورهم السياسي
واوضحت ان “معظم الراغبين بالترشح لرئاسة الحكومة، ليسوا بصدد الدخول في غابة مفترسة، توقف حركة تطورهم السياسي وتؤثر على مستقبلهم، لان الشروط المفروضة والممارسات القائمة لا تبني دولة او تعيد هيكلة اي قطاع، او تنفذ خطة تعافي تضع البلد على السكة المرسومة للاصلاح”.
احد ابرز المرشحين السنة الذي يعمل منذ 45 عاما بمؤسسات دولية رفض فكرة تشكيله لحكومة بالوضع الحالي
وكشفت “أن احد ابرز المرشحين السنة الذي يعمل منذ 45 عاما بمؤسسات دولية ومالية كبرى في الولايات المتحدة والعالم، رفض فكرة تشكيله لحكومة بالوضع الحالي، وبالمجموعة الموجودة رغم امكاناته و قدراته ومهارته المهنية العالية، التي اعترفت بها دول وشخصيات وخبراء بحيث عمل على إنقاذ اكثر من بلد في دول العالم الثالث”.
ونقلت أوساط ميقاتي عم مصدر قريب من هذه الشخصية انه لم ير نموذجا كلبنان، إذ الانهيار قائم وتقاذف المسؤوليات عال بين القوى السياسية، ولا مسعى جديا للتعاون ببن الاطراف للخروج من الازمة”.
وابلغ المصدر أوساط ميقاتي ان “كل دراسات العالم وتجاربها تشير الى انه في حال وقوع انهيار تتكتل القوى المتخاصمة لانقاذ البلد، اما في لبنان تبقى المقاربات والطروحات وفق المصالح والاهواء والمناكفات غير المجدية، والاصعب انها تتطوف من قوى شعبية، التي لا تعي خطورة ما تقترفه بالبلد من خلال اصطفافاتها لغير مصلحته”.
الحل لا يكون الا بإقتناع الطبقة السياسية الحالية، انها ليست اداة لوضع الحلول
ولفتت الاوساط الى “ان الحل لا يكون الا بإقتناع الطبقة السياسية الحالية، انها ليست اداة لوضع الحلول، لانها مبرمجة على التعقيد والارتهان لمشاريع كل لغاياته واسبابه غير الوطنية”.
استبعاد تشكيل الحكومة، اقله بالمرحلة الحالية، واستمرار الوضع مراوحة على ما هو عليه حتى انتهاء العهد
وخلصت الى ان استبعاد تشكيل الحكومة، اقله بالمرحلة الحالية، و استمرار الوضع مراوحة على ما هو عليه حتى انتهاء العهد، لان اولوية القوى السياسية هو تحقيق مكاسبها وليس انقاذ البلد”.
