بالتزامن مع ما يحصل من شد حبال سياسي وقضائي، قيّدت التدابير المتخذة استخدام بطاقات الدفع المصرفية في السوبرماركت ومحطات المحروقات، ما ضيّق الخناق على المواطنين الذين باتوا مضطرين للدفع بالليرة كاش، وفي هذا الإطار لفت الخبير الإقتصادي لويس حبيقة لـ”جنوبية” أن شح السيولة من الأمور السيئة جداً التي يمر بها البلد، فمصرف لبنان خائف من التضخم، وهو موجود أصلاً، ولكن لا يمكنه خنق البلد بهكذا سياسة”.
شح السيولة من الأمور السيئة ومصرف لبنان خائف من التضخم
وأوضح ” أن مصرف لبنان يخشى أنه في حال توافرت الليرة بشكل كبير، أن تقوم الناس بشراء الدولار، وبالتالي تتهاوى الليرة بشكل أكبر و يرتفع سعر الدولار”.
وشدد على أنه ” ليس بهذه الطريقة يجب العمل، إذ أصبحت الحركة رهن بسقف السيولة المحددة خلال الشهر للشراء من السوبرماركت، ما أدى الى تحجيم كل ما يسمى وسائل بطاقات الدفع المسبق، وبات الجميع يرتكز على الليرة “.
مصرف لبنان يخشى أنه في حال توافرت الليرة بشكل كبير أن تقوم الناس بشراء الدولار
واعتبر ” أن تلك السياسة خاطئة ويجب فكّها وتسهيلها لتستطيع الناس سحب الليرة و العمل، إذ أنه حتى سحب الليرة من حساب الدولار محدّد، وهذا سيؤدي الى انكماش في البلد، ما يعني أنه إذا الليرة غير متوافرة فلا يمكن الشراء، وفي حال كانت موجودة فلن يتم الشراء بها بالكامل والبقاء كل الشهر عرضة للمخاطر”.
الوضع يُفيد من يمتلك الدولار كاش ولكنه سيؤدي الى خنق البلد بأكمله
وأشار الى “أنه من الممكن أن يستفيد من هذا الوضع من يمتلك الدولار كاش بين يديه”، لافتاً الى “أن مصرف لبنان يعتقد ان من يملك الدولار سيضطر الى صرفه، ولكن ذلك سيؤدي الى خنق البلد بأكمله وخصوصاً الناس التي لا تمتلك الدولار”.