سارة سويدان المرشحة عن المقعد الشيعي في صور لـ«جنوبية»: لننتفض ضد «الصنمية» والتبعية السياسية!

سارة سويدان مرشحة دائرة صور

سارة سويدان ، شابة جديدة، تدخل الى ميدان العمل السياسي، من بوابة الانتخابات النيابية المزمعة، بعد حوالي الشهرين .
لم ترث سويدان العمل السياسي من عائلتها الصغيرة، لكنها انتفضت على الواقع المعاش، مستفيدة من مساحة الانتفاضات الشعبية في بيروت والمناطق، والإسهام في الأنشطة البيئية، وتحركات ( طلعت ريحتكم) العام ٢٠١٥، والانتماء إلى جمعيات نسائية، مشاركة على الأرض في التظاهر ضد المحكمة الشرعية الجعفرية، على خلفية قوانينها وأحكامها.

اقرا ايضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: دروس لبنانية من اجتياح بوتين لأوكرانيا
تعمل سارة سويدان ابنة بلدة العباسية، في مجال التعليم الثانوي ( اللغة العربية) منذ سنوات في إحدى المدارس الخاصة ( الليسيه حناويه).

كانت سويدان واحدة من أوائل المشاركات في انتفاضة 17 تشرين ، ولم تترك ساحة دوار العلم في صور، من ذلك التاريخ وساحات أخرى على امتداد لبنان.

سويدان واحدة من أوائل المشاركات في انتفاضة 17 تشرين ، ولم تترك ساحة دوار العلم في صور


وقد جاء ترشيحها إلى الانتخابات النيابية ( المقعد الشيعي في صور) تجسيدا وتتويجا لنشاطها الميداني، إلى جانب عدد من المنتفضي، الذين تقدم عدد منهم بترشيحاتهم في صور أيضا، وهم غير منخرطين باحزاب، لكنهم يتلاقون مع بعضها في التوجهات السياسية المعارضة، لمواجهة المنظومة السياسية في لبنان.

سويدان لـ “جنوبية”: “انا مستقلة انتمي إلى ١٧ تشرين وليس إلى اي حزب ومتمردة على التقاليد والأعراف والنظام الأبوي


تقول سويدان ل “جنوبية”، “انا مستقلة ،انتمي إلى ١٧ تشرين وليس إلى اي حزب، ومتمردة على التقاليد والأعراف والنظام الأبوي، الذي يهمش المرأة، وتحميلها أعباء تمنعها من أداء دورها الاجتماعي والسياسي، ومؤمنة بحق المرأة وقدرتها على المشاركة في العمل العام، وانطلاقا من ذلك ساخوض هذا الاستحقاق النيابي مع لائحة اتماهى مع توجهاتها وقناعاتها، رفضا للصنمية والتعنّت الذي تمارسه الطبقة السياسية في لبنان ضد اللبنانيين”.
وتضيف سويدان “اننا ننشد التغيير، وتحقيق العدل وإرساء قواعد الحرية و الديموقراطية وكسر حاجز الخوف، لأن الحرّ يحيا حياته، رافضا الذل ولا يمكن للذليل أن يبني دولة العدالة والمواطنة”.

وتوجهت إلى المرأة بالقول”: كوني أنت وارفضي التبعية وانتزعي حقوقك بنفسك، ولا تنتظري من سلطة ذكورية أن تهبك حقك، فالحقوق تنتزع ولا تُهدى، وشاركي في صنع القرار و انتزعي حق حضانة أطفالك، وحق إعطائهم الجنسية، بتشريع قوانين تحميك من ظلم المحاكم الجعفرية والروحية، لأن من يحكمها هم الرجال، وهم من يشرّع القوانين و من يقاضي و يحاكم، فحتى تحصلي على حقوقك شاركي في الانتخاب والتشريع ليصبح وطننا دولة المواطنة والعدالة”.

السابق
جلسة استثنائية.. المستجدات القضائية على طاولة الحكومة وميقاتي: هذا ما نعمل عليه!
التالي
الأسد «جلاد» في سوريا.. و«ضحية» في الإمارات!