وحدها منصة رياض سلامة الوهمية غائبة عن سوق التداول بالدولار، والسوق المعترف بها عند اللبنانيين، هي السوق السوادء، كونها الوحيدة الواقعية، والتي يحصل فيها المرء على حاجته بيعاً او شراءاً.
ومع رفع العديد من الدول الاوروبية والعربية والخليجية، حظر السفر منها واليها، بدأ المغتربون الجنوبيون يعودون الى قراهم ومدنهم.
وتؤكد مصادر جنوبية لـ”جنوبية”، ان حركة سوق بيع الدولار ناشطة جنوباً، و”اليورو” يتسيّد المشهد في السوق السوداء، فيما لوحظ ان عمليات البيع والطلب اكبر بكثير من العرض، وسط “تشبث” الصرافين بدولاراتهم، ولا يبيع الصراف الدولار الا لزبائنه والمحظيين اي كبار المتمولين والتجار.
حركة سوق بيع الدولار ناشطة جنوباً و”اليورو” يتسيّد المشهد في السوق السوداء ولكن عمليات البيع والطلب اكبر بكثير من العرض
ويكشف صراف مخضرم في قضاء صور لـ”جنوبية”، ان مخاوف الناس مشروعة من ارتفاع مفاجىء لسعر صرف الدولار في ظل وضع غير مستقر وامكانية ان تفلت الامور دفعة واحدة من رفع دعم او اي خضة سياسية او امنية.
إقرأ ايضاً: عون والحريري «يُحرقان المراكب» وباسيل ينكفىء..و«حزب الله» يَتفرّج!
لذلك لا يريد احد المجازفة بدولاراته ولا احد يبيع، الا حسب الحاجة وبكميات قليلة بين 100 و500$ دفعة واحدة كحد اقصى وهذا ما نعتبره “تمشية” حال.
وفي حين يتردد ان اعلان سلامة ان سعر المنصة هو 12 الف ليرة للدولار، يكشف خبير مالي لـ”جنوبية” ان هناك مخاوف حقيقية من ان يكون هذا السعر ، سيكون السعر الرسمي في البنوك والاتصالات والقروض.
صراف مخضرم في قضاء صور: مخاوف الناس مشروعة من ارتفاع مفاجىء لسعر صرف الدولار في ظل وضع غير مستقر وامكانية ان تفلت الامور دفعة واحدة
وهذا يعني ان السعر الحقيقي في لبنان والذي سيعتمد رسمياً هو سعر صرف السوق السوداء وبمعنى اوضح تحرير سعر الصرف ولكن بشكل مرحلي ومقنع!
واليوم تراوحت اسعار الصرف بين البيع والشراء بين 12900 و12875 للشراء وبين 12850 و 12825 للمبيع.
