عون والحريري «يُحرقان المراكب» وباسيل ينكفىء..و«حزب الله» يَتفرّج!

الحكومة الى التعقيد مجدداً بعدما اسهمت "رسالة" الرئيس ميشال عون في تكريس الطلاق مع الرئيس سعد الحريري. في المقابل يتفرج "حزب الله" على خلاف الرجلين سعياً لتأجيجه والتلطي خلفه حتى تأتي "ساعة التشكيل" الاقليمية والدولية.

انتهت جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد جلسة سبقتها قبل بـ24 ساعة لقراءتها، بإحراق عون مراكبه تجاه الرئيس المكلف سعد الحريري، وإحراق الاخير مراكبه تجاه عون، الامر الذي زاد من الصعوبات امام التأليف، بعدما ثبّت مجلس النواب و”بقوة” تكليف الحريري، داعياً اياه الى التعاون مع رئيس الجمهورية وتقديم تشكيلة حكومية بأسرع وقت ممكن.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَشحن الدولارات لتعويم الأسد..وإحتكار البنزين «على المكشوف» جنوباً!

وفي حين برزت اللهجة العالية للحريري تجاه عون وتسميته بالاسم، وتجاه النائب جبران باسيل بتسميته بالحاشية والمحيطين بالرئيس، خرج باسيل بخطاب هادىء، لم يخل من تأكيد الشروط المبطنة، وإن قرأ المراقبون في كلام باسيل “نفحة تراجعية” هدفها ذر الرماد في العيون، وتصوير ان التعطيل ليس من عنديات عون او باسيل بل من الرئيس المكلف.

لقاء بري وباسيل

في المقابل وعلى هامش الجلستين النيابيتين واللتان كرستا القطيعة والتباعد بين عون والحريري، تتوقف مصادر نيابية لـ”جنوبية” عند اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنائب جبران باسيل بعد “طول انقطاع”.

لقاء بري وباسيل هدف الى تبادل افكار حكومية بين الرجلين والحريري على مشارف جولة بري جديدة من المباحثات الحكومية

وتشير الى ان  هدف اللقاء الاساسي كان التهدئة بين التيارين الازرق والبرتقالي. والهدف الثاني هو تبادل افكار حكومية بين بري وباسيل والحريري، على مشارف استعداد بري لجولة جديدة من المباحثات الحكومية. رغم ان المصادر نفسها تقلل من امكانية خرق هذه المساعي جبل الجليد بين عون والحريري، والقطيعة التي عززتها “الرسالة اللغم”.

“حزب الله” في المنتصف!

وفي عز الاشتباك الدستوري والسياسي والاعلامي بين عون والحريري وباسيل، برز صمت “حزب الله” على رسالة عون رغم ايحاء النائب محمد رعد في الجلسة بـ”موقف وسطي”. وان الرسالة هي للحث على التأليف لا للتفجير.

موقف  “حزب الله” الوسطي بين عون والحريري هروب من “المشكل”وتلط خلفه كون آوان التشكيل لم يحن اقليمياً بعد

وفي هذا السياق تتوقف المصادر النيابية نفسها عند موقف  “حزب الله” الوسطي، وترى فيه انه هروب من “المشكل”، بين عون والحريري وتركه يتفاقم ، كون آوان التشكيل لم يحن اقليمياً بعد، وبالتالي يخدم التباعد بين عون والحريري غرض تعطيل التأليف حتى يحين هذا الموعد !

السابق
«حزب الله» يَشحن الدولارات لتعويم الأسد..وإحتكار البنزين «على المكشوف» جنوباً!
التالي
عون – الحريري من «عض الأصابع» إلى «تكسير العظام»!