خاص «جنوبية»: «حزب الله» يَستقدم «النخبة» من سوريا إلى الجنوب.. و«يناور» منذ تشرين الأول الماضي!

مناورة اسرائيلية في الجولان
ليست هي المناورة الاولى لاسرائيل جنوباً، لكنها قد تكون "الاخطر" والاكبر وقد تؤدي الى مواجهة واسعة بين اسرائيل و"حزب الله" لانها حاجة داخلية واقليمية لبنيامين نتنياهو. ومن هنا مصدر قلق امين عام "حزب الله" واستنفاره منذ ايام لعناصر النخبة، التي استقدمها من سوريا منذ تشرين الاول الماضي.

ليست هي المناورة الاولى التي يجريها الجيش الاسرائيلي، ولكنها الاضخم في تاريخه، وهي الاولى في العام 2021 بعد مجموعة من المناورات المتلاحقة في العام 2020 .

وفي 25 تشرين الاول الماضي، اطلق الجيش الاسرائيلي تدريبات عسكرية واسعة النطاق، تحاكي سيناريو حرب محتملة في أكثر من جبهة ضد “حزب الله”، تحت عنوان “السهم القاتل”.

وفي 2 شباط 2020 نفذ الجيش الاسرائيلي مناورات عسكرية ضخمة على مستوى الأركان، متعددة الجبهات.

وفي 15 شباط 2020 نفذ سلاح الجو  الاسرائيلي مناورة “وردة الجليل” بشكل مفاجئ، تحت إشراف قائد السلاح اللواء عميكام نوركين، بهدف تحسين استعداد القوات الجوية للقتال في الساحة الشمالية”.

المناورة الاضخم في تاريخ اسرائيل

واليوم صباحاً تنطلق مناورة إسرائيلية كبيرة، ربما تعد الأضخم في تاريخ اسرائيل، ويتم خلالها الاعتماد على تدريب عملية إخلاء السكان من منازلهم ومستوطناتهم، وهي مناورة ستشمل مواجهة في عدة ساحات وميادين، مع التركيز على قطاع غزة ولبنان.

 وقد زاد من الاهتمام بهذه المناورة بعد ضخامتها، هو توقيتها وفي ظروف اسرائيلية معقدة، وحاجة بنيامين نتينياهو الى “متنفس” سياسي او حرب صغيرة او كبيرة ضد غزة او “حزب الله” وللتشويش على الاتفاق النووي الايراني.

كما حذر أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله منذ يومين  إسرائيل من “أي خطوة خاطئة باتجاه لبنان، ومن أي محاولة للمس بقواعد الاشتباك” خلال المناورات المذكورة.

زاد من الاهتمام بهذه المناورة بعد ضخامتها هو توقيتها وفي ظروف اسرائيلية معقدة وحاجة بنيامين نتينياهو الى “متنفس” سياسي او حرب صغيرة او كبيرة ضد غزة او “حزب الله”

وقال نصر الله في كلمة متلفزة لمناسبة “يوم القدس العالمي” وقال “لن نتساهل مع أي تجاوز أو خطأ أو حركة عدوانية إسرائيلية على كامل الأراضي اللبنانية ويجب أن يفهم العدو هذه الرسالة الواضحة”.

وأكد أنه “في ظل التطورات القائمة من حقنا أن ندعو إلى الحذر على صعيد المنطقة عموما وكذلك في لبنان ونحن سنكون حذرين وسنواكب بشكل دائم لحركة هذه المناورات”.

ويقود هذا التقديم وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية”، الى ان ما يجري في المنطقة والشعور الاسرائيلي بالعزلة، وما يجري في اسرائيل والاشتباكات في الاقصى، يؤكد ان نتنياهو المازوم سياسياً وداخلياً وحكومياً، وقد يقوم بحرب خاطفة لتخريب الاتفاق النووي الايراني ولتحسين شروطه الداخلية بعد شد العصب الاسرائيلي المتطرف.

إقرأ ايضاً: نصرالله يُهوّل بالحرب والحكومة خارج أولوياته..و«قُطوع الإعتذار» يُحرك الإتصالات!

وكان نِتنياهو ترأس اجتِماعًا طارئًا مساء امس السبت للقادة العسكريين والأمنيين الكِبار، وأعضاء الحُكومة الأمنيّة المُصغّرة، لبحث التّهديدات الوجوديّة التي تُواجِه “إسرائيل” ارتِكازًا على انتفاضة القدس ووضع خطط لمُواجهتها ومُحاولة إجهاضها. في المقابل يتهيب  نصرالله وفق المصادر اي حرب كبيرة على غرار حرب تموز 2006 وكلفتها الباهظة.

ويدرك نصرالله ان اي دمار سيحصل سيكون هائلاً، وسيبقى لبنان والضاحية والجنوب كغزة مدمراً، وبلا اعمار. في وقت ايران تعيش اصعب ايامها الاقتصادية، ولن تقوم لا السعودية ولا الكويت ولا قطر باعادة الإعمار او بصرف دولار واحد في ظل القطيعة والحصار لحزب الله ونصرالله.

خطاب مازوم لنصرالله

وفي خطابه بـ”يوم القدس” هرب نصرالله من مستنقعات الداخل وازماته، لان الملفات المطروحة امامه معقدة وصعبة، وانه عاجز حتى عن تحقيق الوعود او اعطاء امل للناس، بخروج ضمن سقف زمني من الازمة.

فهروبه من الحكومة، يعني ان لا حكومة في المدى المنظور، وتغييب الازمة الاقتصادية ورفع الدعم، يؤكد عجزه ايضاً عن اي حل لهذه الازمة، فيما “صدح” في الملف الاقليمي والدولي لانه اقل كلفة داخلية ولانه ليس مُطالب بأية انجازات او تحركات من بيئته.

ويرى نصرالله في المناورة، وقضية القدس وما يجري فيها ويوم القدس العالمي فرصة ذهبية، لشد العصب الشيعي والسني والفلسطيني .

استنفار وتعزيز الجبهة

وفي حين لمح نصرالله الى ان الاستنفار لـ”حزب الله” سيكون ابتداءً من السبت وسيتعزز الاحد والاثنين وفق سير المناورة ، تؤكد معلومات خاصة لـ”جنوبية” ان منذ تشرين الاول الماضي، ويقوم “حزب الله” بتعزيز الجبهة الجنوبية بمقاتلين من النخبة وخصوصاً المخضرمين منهم.

مصادر ميدانية جنوبية لـ”جنوبية”: التبديل والاستنفار في صفوف “حزب الله” طبيعي ويرتفع وينخفض وفق تحركات الاسرائيليين والمناورات والاستنفار اليوم وغداً سيكون كاملاً ومرتفعاً

وبعضهم كان يقود جبهات في سوريا وحلب، وقد تم استقدامهم بشكل نهائي من سوريا واستبدالهم بقوات الاحتياط في الحزب او عناصر “التعبئة”.

وتكشف مصادر ميدانية جنوبية لـ”جنوبية” ان التبديل والاستنفار امر طبيعي، وهو يرتفع وينخفض وفق تحركات الاسرائيليين والمناورات، والاستنفار اليوم وغد سيكون كاملاً ومرتفعاً.

وتشير الى ان هناك قلقاً فعلياً من اي غلطة قد يرتكبها نتنياهو، لانقاذ وضعه وتوريط “حزب الله” وايران واميركا في حرب في المنطقة!

السابق
«الصاروخ الطائش»..توقعات بسقوطه قرب شمالي نيوزيلندا عند الرابعة من صباح الأحد!
التالي
لحوم «حزب الله» المدعومة على «المجوز مفرد»..وغليان جنوبي وبقاعي مع رفع الدعم!