عبد القادر لـ«جنوبية»: الطرح الفرنسي لا يناسب «حزب الله».. والحرب تتوقف بقرار إيراني !

نزار عبد القادر
تترنّح أسهم آمال هدنة غزة التي يتم عليها العمل في القاهرة بين "حماس" واسرائيل، على وقع عمليات متبادلة وتصعيد في القطاع وتحديداً في رفح، فيما يعيش لبنان حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور، باعتبار أن دخول "حزب الله" على خط المواجهة، تم ادرجه في خانة الاسناد والاشغال، لما يحصل في فلسطين المحتلة.

وسط حالة الضبابية السائدة على الضفتين، يبدو أن الورقة الفرنسية التي تم طرحها لخفض التصعيد بين لبنان واسرائيل قد جوبهت بالرفض، لعدم تضمنها بنوداً “تحمي” حزب الله ووجوده، كما سلاحه، ووفق ما أكده الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ”جنوبية” فإن ” ما يحصل يندرج في اطار البحث عن مصلحة ايران لا لبنان او فلسطين ، فطهران هي المحرك لكل الأطراف، في حروب الظل التي تحصل ومسلحها وممولها ومنشئها، وبالتالي وقف الحرب لا يحصل الا عندما تتحقق مصلحتها”.

الولايات المتحدة تمنع حتى الآن وقوع حرب مباشرة بين اسرائيل وايران

وقال:”حالياً لا يوجد أي طرف يريد أن يتعامل مع ايران حسب مصالحها، فأميركا تسعى الى ترويض ايران عبر العقوبات لتغيير سياستها ومواقفها، واسرائيل هي العدو الكياني لطهران التي تردد دائما بأنها تريد تدميرها”.

أضاف:” الولايات المتحدة هي التي تمنع حتى الآن وقوع حرب مباشرة بين اسرائيل وايران، لأن اسرائيل غير قادرة على محاربة ايران بما تملكه من جغرافيا واسلحة، وتريد من اميركا أن تكون شريكتها في الحرب والولايات المتحدة، لا مصلحة لها في الدخول بحرب جدية بعد أن انسحبت من أفغانستان والعراق”، لافتاً الى “أن مصالح اللاعبين الأساسيين وبموازين القوى ومعايير الربح والخسارة، تلعب دورها في ذلك وليس الاتفاقيات وتطبيقها في تلك الأزمات”.

حل أزمة لبنان يعني استعادته لسيادته وتوحيد السلاح وكل هذا ضد مصلحة الحزب وطهران

وحول الورقة الفرنسية، أوضح عبد القادر أن “الهدف منها حل الأزمة القائمة في لبنان، ولكن السؤال: هل “حزب الله” ومن ورائه ايران، لهما مصلحة الآن لتسهيل عناصر الأزمة اللبنانية المعقدة، والتي هي قسم منها أمني مع اسرائيل، وآخر سيادي مع الحزب، وقسم عربي فلسطيني”؟
وأشار الى أن “فرنسا تبحث عن حل للأزمة، و”حزب الله” وايران لا يريدان الآن حلّاً، لأن أي حل لأزمة لبنان يعني استعادته لسيادته وتوحيد السلاح، وكل هذا ضد مصلحة الحزب وطهران ولذلك يرفضان الورقة”.

مصالح “حماس” كما الحزب وطهران لا تتناسب مع ما يتم طرحه في الوقت الحالي

وختم بالقول:” الطرح الفرنسي غير واقعي، ومصالح “حماس” كما الحزب وطهران لا تتناسب مع ما يتم طرحه في الوقت الحالي ، ما يعني أن الأمور قد تأخذ منحى تصعيديا”.

السابق
غارات عنيفة على الجنوب.. واصابة 7 جنود بهجمات صاروخية على شمالي إسرائيل
التالي
الكتائب: للإفصاح عن تفاصيل الاتفاق مع المفوضية الأوروبية!