غليان بعد اعلان اسرائيل سيطرتها على معبر رفح.. و«الحزب» يُعلن التعبئة العامة!

في اليوم الـ214 من عدوانه على غزة، يواصل جيش الاحتلال غاراته على مناطق في القطاع المحاصر، وأعلن أن قواته سيطرت “بالكامل” على معبر رفح، في حين قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرقي المعبر بقذائف هاون من العيار الثقيل.

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي هجوم عسكري على رفح جنوبي القطاع ستكون له تداعيات كارثية وسيكون خطأ استراتيجيا، داعيا كل من له تأثير على إسرائيل للعمل على ثنيها عنه، وفق تعبيره.

كما جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحذيراتها من أن الهجوم على رفح سيفضي إلى آثار مدمرة، وأن كارثة الجوع ستزداد سوءا إذا توقف دخول الإمدادات، خاصة في شمال القطاع.

وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب لاستئناف مفاوضات القاهرة، بعد إعلان حركة حماس أمس موافقتها على مقترح الوسيطين القطري والمصري لوقف إطلاق النار، فيما أكدت تل أبيب أن المقترح “يتضمن ثغرات كبيرة”.

تعبئة عامة

وتقول مصادر في الثنائي الشيعي («حزب الله» و«حركة أمل») لـ”الشرق الاوسط” إن «حزب الله» أعلن التعبئة العامة، ليكون بوسعه الاستعداد لمواجهة الخطوة التالية التي ستُقدم عليها إسرائيل بعد اجتياحها معبر رفح، في حال قررت توسعة الحرب لتشمل جنوب لبنان. وتؤكد هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن جهات دولية لم تُسقط من حسابها قيام إسرائيل بتوسعة الحرب كخطوة استباقية لمنع الحزب من تكرار ما أقدمت عليه «حماس» باجتياحها المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن الملاحظات التي أوردها الثنائي الشيعي على الورقة الفرنسية بنسختها الثانية لتهدئة الوضع في الجنوب، تأتي في سياق رغبته الدخول في عملية ربط نزاع مع باريس، بانتظار ما ستؤدي إليه الوساطات بضغط من الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة الغزاوية وانسحابه على جنوب لبنان، وتؤكد أن الحزب بدأ يستخدم أسلحة متطورة في تصدّيه لخروج إسرائيل عن قواعد الاشتباك، على أمل أن يتمكن من فرض معادلة جديدة في مساندته «حماس»، محكومة بتوازن الرعب، لدفع إسرائيل إلى مراجعة حساباتها بعدم مبادرتها إلى توسعة الحرب.

السابق
في زمن «النكبة».. قصة مربيين كٌلفا من «الجعفرية» بإستقبال لاجئين العام 1948 في مرفأ صور
التالي
كيف ينتقل الاطفال من عالم الى آخر بهذه السرعة اللامعقولة؟