«ميني» دولة لـ«حزب الله» في المناطق الشيعية..«أنا أو الفوضى»!

البلديات تتحول الى واجهة لـ"حزب الله"!

“أنا او الفوضى”، هو الشعار الذي يرفعه “حزب الله” في المناطق الشيعية، والتي تحولت عملياً منذ ما يقارب الثلاثة اشهر الى “ميني” دولة، لا مكان فيها الا لشيعي خائف من الجوع والفقر والعوز.

وتقول مصادر شيعية لـ”جنوبية” ومن صلب بيئة “حزب الله”، ان الاخير يُكمل “عقد دولته” المنشودة عبر ايجاد وضعية اقتصادية وامنية ومالية وعسكرية مختلفة ومستقلة عن اجهزة ومؤسسات الدولة المهترئة والتي اضعفها مع “سبق الاصرار والترصد”.

دور اجهزة الدولة مكمل لعمل “حزب الله” داخل القرى الجنوبية كما تأتمر البلديات ورؤساؤها بالكامل لمسؤوليه وتخضع لتوجيهاته!

من الناحية الامنية بات دور اجهزة الدولة، مكملاً لعمل عناصر الحزب ومسؤوليه وقياداته داخل القرى الجنوبية ، في حين تأتمر البلديات ورؤساؤها بالكامل لمسؤولي الحزب وتخضع لتوجيهاته، فأصبحت البلديات وعناصرها وشرطتها وحتى اعضاؤها واجهة يختبىء خلفها “حزب الله”.

إقرأ أيضاَ: الثنائي الشيعي «يهرب» انتخابياً برفع الغطاء عن الفاسدين.. شكلياً!

ومع الاعلان عن إقتراب رفع الدعم عن المواد الاساسية من مصرف لبنان، إستنفر “حزب الله” البلديات وبيئته وعناصره لشد العصب، والتأكيد ان الفوضى آتية، ولا محالة من اتخاذ اجراءات وقائية وتدابير تمنع السرقات والتشليح.

حراسات بلدية – حزبية!

وبات ينظم نوبات حراسة في معظم القرى من اول المساء وحتى الفجر ويؤازر عناصره من “وراء الستار” عناصر الشرطة البلدية، كي لا يقال ان “حزب الله” ينظم صفوف القرى الشيعية في تعبئة عسكرية تحت ستار “الامن الذاتي”!

غذائياً يدعو “حزب الله” الى فكرة الاكتفاء الذاتي عبر تعزيز فكرة الزراعة وتوزيعه بذار وشتول مدفوعة الثمن عبر “جهاد للبناء”، كما يروج بكثافة لفكرة الاتجاه نحو سوريا وايران دوائياً وايران غذائياً.

ويسعى الى انشاء سلسلة تعاونيات تتكل على الغذاء الايراني والسوري حصراً وعدم اضطراره للاستيراد منهما بالدولار كما لا تخضع هذه البضائع والادوية الى اية رسوم جمركية ولا يمكن لاحد تفتيشها او لمسها باستثناء عناصره.

ضغط وتخويف بيئتة “الثنائي”

وتقول المصادر ان “حزب الله” يستغل الوضع السياسي والاقتصادي والمالي المأزوم لزيادة الضغط على بيئته لقبوله، كما هو ومن دون اي اعتراض، وباستسلام كامل في ظل تخويفه تارة بحرب اسرائيلية وباتت ممجوجة.

وتارة بفتنة سنية- شيعية لم تحصل، وصولاً الى الترويج لضربة اميركية خاطفة قبل مغادرة دونالد ترامب لمنصبه.

ويركز الحزب اليوم بالتعاون مع “حركة امل” على تعزيز فكرة الخوف من المستقبل والفوضى التي لن تبقي ولن تذر في بيئتهما.

وتقول المصادر ان كل ما يجري من صعوبات ومعاناة لا يزعج “حزب الله”، حيث يروج مسؤولوه ان 40 الف موظف مدني وعسكري وفي مؤسساته يتقاضون رواتباً منه، في حين ان الآخرين يدفعون نصف راتب والغالبية من الشركات والمؤسسات لا تدفع اي راتب بل سلف على الراتب وهناك متأخرات كبيرة .

وبالتالي يكرس في كل الصعد “ميني” الدولة الشيعية، على انقاض الدولة اللبنانية، ليخلص الى معادلة التخويف والمفاضلة بينه وبين الفوضى.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار لليوم الاربعاء 25/11/2020
التالي
«الثنائي» يُهدد سلامة..مواصلة الدعم حتى نهاية إحتياط الودائع!