واشنطن تُلمح بقبولها مشاركة حزب الله بالحكومة الجديدة.. ماذا عن الإصلاحات؟

واشنطن

بعد القطيعة العربية والدولية للبنان بفعل ممارسات حزب الله الخارجة عن سلطة الدولة وتدخله في شؤون الدول الأخرى، عاد لبنان من باب التعاطف الى الحضن العربي والدولي، تحديداً بعد فاجعة إنفجار مرفأ بيروت، حيث هبّت الدول الى إغاثته إنسانياً، وحتّى سياسياً.

وعلى وقع الحراك الدولي تجاه البلد الجريح، تقوم الكتل السياسية بتناتش الحصص في الحكومة الجديدة بعد إستقالة حكومة حسان دياب عقب الإنفجار، أمّا اللافت فكان موقف الولايات المتحدة التي ألمحت من خلاله الى امكانية قبولها بحكومة يشارك فيها حزب الله على قاعدة انها “تمكنت سابقاً من التعامل مع حكومات لبنانية تضمنت عناصر من “حزب الله”.

وفي التفاصيل، وبعد زيارته لبنان ولقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين، وتفقد موقع الانفجار في مرفأ بيروت والمناطق التي تضررت منه، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية أن “مشاكل لبنان لا تحل من الخارج، وأن واشنطن تعاملت في السابق مع حكومات كان فيها حزب الله”.

اضاف: “مشاكل لبنان لا يمكن حلّها من الخارج وتتطلب قيادة ملتزمة بالإصلاح”، موضحاً ان “لبنان بحاجة لتطبيق إصلاحات اقتصادية ونقدية ومحاربة الفساد المستشري وتحسين الشفافية”.

وشدد على ان“الولايات المتحدة تمكّنت من التعامل مع حكومات لبنانيّة سابقة تضمّنت عناصر من حزب الله”.

وعن الإصلاحات الإضافية المطلوبة في لبنان، لفت هيل الى انها “تشمل تنويع الاقتصاد ومراجعة نظام الكهرباء ومراجعة حسابات البنك المركزي”.

وختم: “الولايات المتحدة لن تقدّم مساعدات طويلة الأجل للبنان إلا بعد مكافحة الفساد”.

السابق
«المنكوبين» أرض النسيان والعنف الأسري والأمن المهترئ.. نماذج صارخة!
التالي
بزيع: مفهوم التشيّع السائد اقرب الى التشيع الاسماعيلي من تشيّع اهل البيت!