بري ينفض يده من دياب..التراجع عن «الحكومة» فضيلة!

نبيه بري
إسقاط الحكومة بالضربة القاضية بيد الرئيس نبيه بري بات مسألة وقت. في ظل رغبته الكبيرة بتحقيق هذه الخطوة وتحضير الارضية مع الرئيس عون و"حزب الله".

لم تكن مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري  امام لقاء “طارىء” لقيادة وكوادر “حركة امل ” امس الا انعكاس لاخرى سبقتها وتؤكد ان “بركة” بري من حسان دياب وحكومته قد زالت.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ”جنوبية” ان بري حسم امره بتغيير الحكومة وإسقاطها، على إعتبار ان كلفة رحيلها اقل بكثير من كلفة بقائها في “رقبة” بري و”حزب الله”. وما تستوجبه من الحماية والاوكيسجين السياسي وما يخسره “الثنائي الشيعي” من رصيد شعبي.

تتقاطع رغبة بري في رحيل دياب وحكومته مع اجواء لسفراء اوروبيين ان الحكومة راحلة واسقاطها مسألة وقت

اذ يسود الغليان في الشارع الشيعي والدولار وصل الى 7200 و7500 اليوم في مناطق “الثنائي”، فيما اغلقت معظم المحال التجارية والسوبرماركات ابوابها وكذلك الصرافون المرخصون “اختفوا” واختفى الدولار من الاسواق. وحده الغضب سيد الموقف شيعياً وفي كل لبنان.

إقرأ أيضاً: الفضيحة الكاملة لفبركة العمالة للعلامة الأمين..من الوكالة الوطنية إلى القضاء!

وما قاله بري، غيض من فيض ما يقوله. فهو يعرف ان لا تمويل سيأتي من صندوق النقد الا بخروج “حزب الله” من الحكومة، كما اعلنت المواقف الاميركية على لسان وزير الخارجية  ومساعدوه، بلا اصلاحات وبوجود “حزب الله” في الحكومة، سيبقى الحصار ولن يأتي دولار واحد.

وتتقاطع رغبة بري في رحيل دياب وحكومته، مع اجواء لسفراء اوروبيين، ان الحكومة راحلة واسقاطها مسألة وقت في ظل عدم قدرتها على القيام بشيء. وفي ظل عقم غير مسبوق وتحكم “حزب الله” والنائب جبران باسيل بقرار دياب والحكومة. اذ تحول “صهر العهد” الى رئيس جمهورية ظل ورئيس حكومة ظل، وقرار دياب في يد باسيل حصراً.

تمسك دياب بالكرسي وتضحيته بكل شيء!

انصياع دياب الاعمى من منطلق تمسكه بكرسي السراي واستعداده بالتضحية بكل شيء من صلاحيات الرئاسة الثالثة الى غياب الاجماع السني عليه والذهاب بعيداً في عسكرة المواجهة مع الثورة المدنية والشعبية، بات واضحاً انه اغضب بري وسحب يده منه وهو عراب تسميته وهو من زكى اسمه عند “حزب الله”!

وبناء على كل ما تقدم، بري ماض في مسعاه للتغيير الحكومي، الذي قد يبُكر موعده او يتأخر، وفق التطورات السياسية الحالية.

يحضر بري الارضية مع عون و”حزب الله” لرحيل الحكومة وتسمية البديل والذي قد لا يكون الحريري

ووفق المعلومات، يحضر بري الارضية مع عون و”حزب الله”، لرحيل الحكومة وتسمية البديل، والذي قد لا يكون الرئيس سعد الحريري، الذي يعرف ان اي رئيس حكومة سيأتي اليوم في ظل هيمنة “حزب الله” وباسيل سيكون “كارتاً محروقاً” والعوبة في يد حليفي مار مخايل! 

السابق
فيما كورونا يضرب بـ«السيف».. ما هو المطلوب من الحكومة بدل العراضات و«الدبكة»؟
التالي
لقاء بعبدا «لم يسمن ولم يغن من جوع».. تصويب على المعارضة وتأكيد على الاستقرار الأمني!