وسط التخبّط الحكومي والفشل الذريع في إدارة أزمات البلاد التي باتت مستعصية ومتجذّرة، وتنعكس سلباً على اللبنانيين مع إنهيار قيمة العملة الوطنية، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى لقاء في قصر بعبدا نهار الخميس يجمع الرؤساء الثلاث ورؤساء الكتل النيابية.
من جهتهم، أعلن رؤساء الحكومة السابقون “عدم المشاركة في لقاء بعبدا”، واوضحوا ان “عدم المشاركة هي اعتراض صريح على عدم قدرة السلطة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان بكل مكوناته”.
إقرأ أيضاً: تصدّع داخل «الوطني الحر»: استقالة مئة شخص.. وباسيل يدخل على خط التهدئة!؟
واشاروا اثر انتهاء اجتماعهم في “بيت الوسط” في بيان تلاه الرئيس فؤاد السنيورة، الى ان “دعوة بعبدا الى اللقاء والهدف المعلن منها في غير محلها شكلا ومضمونا، وتشكل مضيعة لوقت الداعي والمدعوين في وقت تحتاج البلاد الى مقاربة مختلفة”.
واعتبروا ان “اداء الحكومة في الاشهر الماضية يعطي اشارات الى عجز فاضح عن ان تكون البلاد في مستوى التحديات الجدية والاحداث الخطيرة، ولا يكون ذلك الا ببرنامج يرسم خريطة طريق واضحة”.
من جهتها، هاجمت وزيرة المهجرين غادة شريم المحسوبة على فريق العهد ومن حصة الرئيس ميشال عون في الحكومة، الرؤساء السابقين قائلةً في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”: “يعتذرون عن حضور اجتماع بعبدا، حبذا لو يعتذرون عما اقترفته أيدي معظمهم ومعظم من تسلم المسؤولية العامة بحق الشعب اللبناني الذي تعرض لسرقة موصوفة على مدى عقود”.
