حزب الله «يتهيب» الكورونا بالدعاء للخامنئي ومناجاة المهدي!

العراق كورونا
بعد فشل العالم بإيجاد علاج شافي لـ"الكورونا" وفتكه بالاف الضحايا، وبعد تكتم "حزب الله" على عدد الاصابات الشيعية، واستفحال الوباء لم يبق امامه الا المناجاة والدعاء للخامنئي والامام المهدي.

يؤمن المسلمون عموماً والشيعة خصوصاً بالرقية الشرعية اي قراءة الادعية او الايات القرآنية او نوع من الاستنجاد والرجاء بالله وآيات القرآن وعند الشيعة خصوصاً يتخذ الامر ابعاداً اضافية نظراً للاعتقاد ان اهل بيت النبي محمد وابناءهم الـ11 من الائمة المعصومين بعدهم لهم مكانة خاصة عند الله وعند النبي وبهم يتم التوسل ايضاً. من هذا المنطلق يمكن اعتبار الامر حاجة نفسية الى قوة خارقة تريح ربما نفسياً اكثر منها عضوياً في شفاء الامراض ولا يمكن القول انها اكثر من عرف او عادات شعبية ليست “حراماً” ولكن لا شيء في الدين والسنة واهل البيت والمراجع الشيعية يؤكد وجوبها او الزاميتها او نتيجتها الساحرة كما تصور الاساطير الشعبية.

صوت لممثل السيستاني

ومن هذا المنطلق، تاتي دعوة وكيل السيد علي السيستاني لزيارة اضرحة ومقامات اهل البيت في النجف الاشرف وقراءة سورة الفيل 10 مرات في كل منزل لرد البلاد والمرض والمقصود بهذا البلاء  وباء “كورونا” رغم ان لا اثبات علمي على ذلك رغم اهمية وقدسية القرآن الكريم وآياته المباركة.

“حزب الله”

في المقابل دعا فوج كشافة المهدي وشعبة الجامعة والهيئات النسائية في “حزب الله” جمهور الحزب ومحازبيه، الى المشاركة في مراسم التكبير، ودعاء “الحجة” والمقصود به الامام المهدي المنتظر وهو الامام الثاني عشر للشيعة والذي يؤمنون بأنه يبقى على قيد الحياة ولا يظهر على الارض الا عند نهاية الكون من على الاسطح وشرفات الابنية.

وقد وضعت الدعوة هذه الطقوس في سياق “يا من لا طبيب له، ولدفع البلاء والامراض ولتعجيل الفرج اي (ظهور المهدي)  ونصرة الاسلام وحفظ القائد الامام علي الخامنئي وتأسياً بالامام الخميني العظيم”. وذلك مساء اليوم الثلاثاء عند السابعة مساء.

يضع مراقبون هذه الدعوة في سياق التعبئة الدينية التي يمارسها “حزب الله” لمواجهة الوباء وللحد من آثاره النفسية على المواطنين ولا سيما الشيعة منهم على اعتبار ان غالبية المصابين بـ”كورونا” من زوار العتبات المقدسة في قم

ويضع مراقبون هذه الدعوة في سياق التعبئة الدينية التي يمارسها “حزب الله” لمواجهة الوباء وللحد من آثاره النفسية على المواطنين ولا سيما الشيعة منهم على اعتبار ان غالبية المصابين بـ”كورونا” من زوار العتبات المقدسة في قم وهناك التقطوا العدوى واصيبوا. وعادة ما يستغل “حزب الله” المناسبات الدينية والازمات لاعادة شحن همم انصاره ومؤيده وخصوصاً ممن يقلدون او يتبعون الولي الفقيه خامنئي وهم يعتقدون ان كل ما يفتي به يصبح مقدساً بينما واضح ان ما قام به دعا اليه السيستاني انصاره ومقلديه لا يتجاوز التوسل بالقرآن واهل البيت بعد التبركبهم وبزيارتهم من المنازل بأدعية وزيارات شفوية.

ويبدو ان الغلو والمبالغة في رد فعل “حزب الله” الديني يؤكد في المقابل خطورة الفترة التي تم التكتم فيها عن عدد الاصابات في البيئة الشيعية ومساهمته في نشر قنابل “كورونا” موقوته في البيئة الشيعية واللبنانية، كما ان الاصرار على عدم وقف الرحلات الجوية من ايران الى لبنان هو من المسببات لتزايد الاصابات من بلد موبوء ويعيش كارثة حقيقة لم تشهد ايران مثيل لها سوى خلال الحرب مع العراق منذ العام 1980 وحتى العام 1988 والتي قدر عدد قتلاها من الطرفين بمليون قتيل.

السابق
توجه لتمديد العام الدراسي.. ومستشفيات كاملة لمُصابي «الكورونا»!
التالي
ما حقيقة منخفض «التنين» القادم الى لبنان!