رحيل المفكر الإسلامي محمد عمارة مع 240 مؤلفاً.. و«بصمة» معارض الإطاحة بمرسي

المفكر الاسلامي محمد عمارة
توفى مساء أمس، الجمعة، الداعية الإسلامى محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وقد أعلن عن الوفاة نجله الدكتور خالد عمارة، وذلك بعد فترة وجيزة من المرض استغرقت 3 أسابيع.

المفكر الراحل من مواليد 8 ديسمبر/كانون الأول 1931، بقرية قلين بمحافظة كفر الشيخ، بدأ حفظ القران في السادسة من عمره، وحصل على ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1965.

لم يكن عمارة من مؤيدي حكم جمال عبد الناصر، وتم فصله من الكلية عام 1957 لمدة سنة، لتزعمه انعقاد مؤتمر سياسي وطني وقومي، ثم اعتُقل 1959 وهو في السنة الرابعة لمدة خمس سنوات ونصف السنة في أثناء أزمة السلطة مع التيار اليساري، وبعد خروجه من السجن حصل على الليسانس 1965.

الفلسفة الاسلامية

اتجه فكر عمارة بعد خروجه من السجن نحو التخصص في الفلسفة الإسلامية، ونال الماجستير عام 1970 بأطروحة “مشكلة الحرية الإنسانية عند المعتزلة”، ثم الدكتوراه 1975، برسالته “نظرية الإمامة وفلسفة الحكم عند المعتزلة”.

إقرأ أيضاً: من هو الدبلوماسي شاهي ضحية «الكورونا» في طهران؟

ينتمي المفكر إلى المدرسة الوسطية ويدعو إليها، فيقول عنها إنها “الوسطية الجامعة” التي تجمع بين عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة فتكوّن موقفا جديدا مغايرا للقطبين المختلفين ولكن المغايرة ليست تامة، فالعقلانية الإسلامية تجمع بين العقل والنقل، والإيمان الإسلامي يجمع بين الإيمان بعالم الغيب والإيمان بعالم الشهادة، والوسطية الإسلامية تعني ضرورة وضوح الرؤية باعتبار ذلك خصيصة مهمة من خصائص الأمة الإسلامية والفكر الإسلامي.

عقب إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي أصدر عمارة بيانا أكد فيه أن ما حدث في 3 تموز 2013 هو “انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير2011″

وشغل عمارة عدة مناصب منها عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ورئيس تحرير لمجلة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كما كان عضوا باللجنة التأسيسية لدستور 2012.

وعقب إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي أصدر عمارة بيانا أكد فيه أن ما حدث في 3 يوليو/تموز 2013 هو “انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير2011”.

مؤلفاته

ألّف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.

من أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: «الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني»، «الغرب والإسلام _أين الخطأ.. وأين الصواب؟»، «مقالات الغلو الديني واللاديني»، «الشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية»، «مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية»، «أزمة الفكر الإسلامي الحديث»،«والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية»، وغيرها كثير.

جوائز

حصل على العديد من الجوائز والأوسمة والشهادات التقديرية والدروع، منها “جائزة جمعية أصدقاء الكتاب، بلبنان سنة 1972م”، وجائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1976، ووسام التيار الفكري الإسلامي القائد المؤسس سنة 1998م

وشيع  جثمان  عمارة ظهر اليوم السبت، حيث اقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الحمد بالتجمع الخامس ، كما شارك بالجنازة الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الازهرية ،والدكتور محمد كمال امام ،استاذ الشريعة ،والدكتور طارق سلمان نائب رئيس جامعة الازهر،والمحامى سليم العوا ،وعدد من وعاظ الازهر الشريف.                       

السابق
إذا كنت تعاني من «فوبيا الطيران».. هناك 6 أمور عليك معرفتها!
التالي
3 قتلى لأسباب متنوعة: ثأرية وعاطفية وأفضلية مرور.. الأمن الإجتماعي مهزوز!