حراك صيدا يقول كلمته: «الحكومة» مبينة من عنوانها!

الثورة اللبنانية

ردود فعل

أثار الإعلان عن حكومة حسان دياب ردود فعل معظمها سلبي في الوسط الصيداوي، أولها قيام عدد من المتظاهرين بقطع بعض الطرقات الرئيسة في صيدا ليل الثلاثاء وتنظيم تظاهرة شعبية مساء أمس الأربعاء حيث تجمع المتظاهرون عند بوابة الفوقا قبل أن يسيروا في شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة إيليا.

التعليقات

كثيرة هي التعليقات على حكومة دياب. إذ من يستمع إلى دياب عند إعلان الحكومة يظن أنه أمضى أياماً وليال في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، لكنه أفصح عن عجزه في إجاباته للصحافيين عند سؤاله عن الانتخابات النيابية المبكرة إذ قال: إننا في الحكومة سنعد مشروع قانون ونرسله إلى مجلس النواب لإقراره وإعادته إلى الحكومة للتنفيذ. و”عيش يا كديش تاينبت الحشيش”.

اقرأ أيضاً: الحراك صيدا ينخرط في معركة البيئة

أما التعليقات على الوزراء فقد أتت رداً على ما صرح به الوزراء أنفسهم. وزير المال غازي وزني “يطمئن” اللبنانيين أن لا سعراً موحداً للدولار وعلينا الشحادة. ووزير الطاقة ريمون غجر فأكد عدم إمكانية توفير التيار الكهربائي للمواطنين وقال أن الجميع لديه كهرباء، أي الجميع يستفيد من كهرباء المولدات وبالتالي لا حاجة للعجلة بالموضوع.”المكتوب مبين من عنوانو” هكذا علق أحد الناشطين، أهم ما طالبنا به منذ انفجار الوضع في 17 تشرين الأول 2019.

أمامنا فرصة لتوحيد الرؤية وتنظيم الصفوف، والابتعاد عن كل انواع العنف الذي تحاول السلطة جر الانتفاضة إليه

السلطة في مأزق

كان وقف الانهيار الاقتصادي والمالي والهدر في مجال الكهرباء، وفي اليوم الول يطل علينا الوزيران المختصان ليقولا: لا حلول فعلية لذلك والحلول لديهما هي “الشحادة”. وقال الناشط المهندس محمد دندشلي: أن الحكومة الجديدة هي صورة مستنسخة عن الحكومة السابقة ولكن أكثر سلبية، الوزراء الجدد هم أقرب إلى موظفين عند السياسيين من مختلف الاتجاهات، وبالتالي فإنها لن تستطيع أن تقدم حلولاً للوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. السلطة في مأزق، حاولت الترويج لحكومة تكنوقراط فأتت حكومة من تقنيي زعماء الطوائف.

اقرأ أيضاً: حكومة دياب: غرق داخلي وغضبة خارجية!

وأيضاً الانتفاضة في مأزق وأعتقد أنه آن الأوان لأن توحد المجموعات المنتفضة رؤيتها وتقترح حلولاً مدخلها سياسي واقتصادي. والآن أمامنا فرصة لتوحيد الرؤية وتنظيم الصفوف، والابتعاد عن كل انواع العنف الذي تحاول السلطة جر الانتفاضة إليه. لأن السلطة لا تملك حلولاً تقدمه للجماهير سوى مزيد من العنف.

السابق
وزير الإتصالات يدشّن عهده بـ«حماس»: جايين نشتغل.. ولا داع للـ«واسطة»
التالي
العالم يضبط مطاراته ذعراً من فيروس كورونا.. هل البشرية أمام «وباء» جديد؟!