الرد في «الزمان والمكان المناسبين».. وإلا!

قاسم سليماني

يأمل جمهور “الممانعة” حالما يستفيق من صدمته بإغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني أن يكون الردّ الإيراني على مستوى هول الصدمة عليه، وإلا سيفقد الثقة والأمل بأن تكون الجمهورية الإسلامية هي السند والحامي.
والسؤال هنا كيف سترد إيران على هذه الضربة الموجعة، أو كالعادة “سنرد في المكان والزمان المناسبين”. وتبين على مدار السنين أن إيران دولة تحارب كل الدنيا كرمى عيون مصالحها ولكن على أرض محايدة وليست على أرضها، لأسباب عدة أهمها بأنها لا تتحمّل عبئها، وتخاف من أن تُكسر شوكتها الاستعلائية فيسقط نظامها رويداً رويداً.

اقرأ أيضاً: ضربة اميركية موجعة.. أربعة من كبار الضباط كانوا يرافقون سليماني!

الردّ الإيراني

وعليه، فهناك ساحات عدة للردّ الإيراني الذي قد لا يستوجب أي ردّ أميركي، مثل سوريا، اليمن، لبنان، فلسطين، وذلك لحفظ ماء الوجه، ولتبقى كلمتها هي العليا في المنطقة، ولتبقى مصالحها مع أميركا والدول المتقدمة سالمة غانمة.

واستطراداً، هل ستتجرأ إيران وتضرب أميركا، وتشعل المنطقة بأكملها، أم ستنتظر المكان والزمان إلى حيث يُسمح لها بردّ محدود والذي سوف لا ينطلي هذه المرّة على اللاهثين ورائها لمصالحهم الشخصية، فتسقط هذه الهالة الوهمية في وحول الواقع والحقيقة.

السابق
لعنة لقاء الأسد.. هل لاحقت «سليماني»؟!
التالي
دولة أوروبية تحذف اسمها نهائياً.. تعرف عليها!