هذه هي الخيارات أمام الرئيس المكلف.. أحلاها مُرّ!

حسان دياب
تؤكد اوساط في فريق الاكثرية، ان الرباعي (الثنائي الرئاسي) والوزير جبران باسيل والسيد حسن نصرالله، ماضون في خيار تكليف الدكتور حسان دياب حتى النهاية، وذلك بعد إستنفاد كل فرص ان يكون الرئيس سعد الحريري هو الرئيس العتيد.

تؤكد اوساط في فريق الاكثرية، ان الرباعي (الثنائي الرئاسي) والوزير جبران باسيل والسيد حسن نصرالله، ماضون في خيار تكليف الدكتور حسان دياب حتى النهاية، وذلك بعد إستنفاد كل فرص ان يكون الرئيس سعد الحريري هو الرئيس العتيد. وتقول الاوساط ان مرور اكثر من 50 يوماً من محاولات التوصل لتسوية وحلول مع الرئيس الحريري، يؤكد عدم الرغبة والهروب من مطب حكومة اللون الواحد، او حكومة “امر واقع” او حكومة “اكثرية” ستوسم فوراً بحكومة “حزب الله”.

اقرأ أيضاً: حسان دياب.. آخر الأسماء المحترقة في آتون «حزب الله»؟!

وتشير الاوساط الى ان حركة الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، ستوحي في الايام المقبلة مدى جديته، وجدية الاكثرية في الوصول الى حكومة، يكون فيها الجميع ممثلاً حتى الحريري و”القوات” و”الكتائب” و”الاشتراكي”.
وتردد اوساط الاكثرية، ان التحرك السني في الشارع متوقع ومفتعل، رغم ان الرئيس الحريري موافق “ضمنياً” على تسمية دياب، بدليل انه لم يُسّم المرشح الآخر نواف سلام!

أي غطاء سيوفره “حزب الله” لدياب وهو محاصر ومقيد الحركة؟

أما عن الحراك فتقول الاوساط، سواء اكلف دياب او غيره سيتحرك بعض الحراك ضد اي رئيس مكلف، وشاهدنا ما جرى مع الوزير السابق محمد الصفدي، والمهندس سمير الخطيب والرئيس الحريري نفسه.

الحريري غير راض

في المقابل تؤكد اوساط في تيار “المستقبل”، ان ليس صحيحاً ما يقال ان عدم تسمية الرئيس الحريري للسفير نواف سلام، يؤكد تأييده “الضمني” لدياب وهذا فيه تسخيف للواقع. وتقول الاوساط الرئيس الحريري حريص على الاستقرار والسلم الاهلي. وفي اكثر من مناسبة ناشد انصاره والمحازبين بعدم الانجرار الى الفتنة والاستفزازات وعدم النزول الى الشارع، ولكن الشارع السني تحرك من تلقاء نفسه عند شعوره بضرب وجدانه، وبالسطو على تمثيله عبر تسمية شخصية، لا تمثل الوجدان السني والبيروتي خصوصاً.

عدم تسمية الحريري لنواف سلام لا تعني تأييده “الضمني” لدياب

لا غطاء سنياً

وأمام التسمية السنية الهزيلة لدياب والرفض القاطع له من الشارع السني واتحاد العائلات البيروتية، وكذلك الرفض للسطو على تمثيل الشخصية السنية الاكثر حضوراً نيابياً وشعبياً، يبدو دياب في وضع لا يحسد عليه وفق اوساط “المستقبل”. والتي تقول ان في حال انضم النائب السابق وليد جنبلاط الى حكومة دياب بشكل او بآخر، سنكون امام نسخة مماثلة من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2011، ولكن ينقصها حضور ميقاتي نفسه، في التسمية وفي المشاركة في الحكومة.

اقرأ أيضاً: «بورصة» التسميات المكشوفة.. ما بقي أعظم!

وهذه الحكومة ستواجه رفضاً داخلياً من الشارع السني ومن تيار “المستقبل”، الذي سيكون معارضاً شرساً لها، ومن المعارضة المسيحية عبر “القوات” و”الكتائب”. كما ستكون في مواجهة الحراك وثورة 17 تشرين الاول.

حكومة دياب مرفوضة داخلياً من الشارع السني و”المستقبل” والحراك

حكومة مقيدة ضمناً!

وفي خضم استفحال الازمات المالية والاقتصادية، ومعاداة المجتمع الدولي والعربي وفي ظل الصراعات الاقليمية والدولية، اي غطاء سيوفره “حزب الله” لدياب وهو محاصر ومقيد الحركة؟ وكيف سيغطي المجتمع الدولي والغربي، حكومة اعتبرها منذ اعلان التسمية انها حكومة “حزب الله”؟ وكيف سيكون شكل هذه الحكومة؟ وما هي اولوياتها وبرنامج عملها؟ كلها اسئلة كبيرة وبلا اجوبة ولعل الجواب عنها هو في السؤال التالي: هل سيصمد دياب؟ وهل تكليفه هو مجرد تقطيع وقت لعودة الحريري من جديد، بشروط مخففة من “حزب الله” وقبوله بحكومة تكنوقراط صرف؟ كلها اسئلة برسم الايام والاسابيع المقبلة.

السابق
«بورصة» التسميات المكشوفة.. ما بقي أعظم!
التالي
بعد قطعه من قبل محتجين.. الجيش يُحاول فتح أوتستراد الناعمة