انتهت الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، وحصل الوزير السابق حسان دياب على 69 صوتاً لتشكيل الحكومة الجديدة من أصل 128 ، بينهم فقط 6 أصوات سنّة وهم: عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، عبدالرحيم مراد، الوليد سكرية، جهاد الصمد وفيصل كرامي. وافضت الحصيلة النهائية للاستشارات النيابية الى التالي: 42 لا تسمية 66 دياب و14 للسفير نواف سلام و1 حليمة قعقور.
وقد وصل دياب عد انتهاء الاستشارات إلى قصر بعبدا لتبلغ قرار تكليفه، ولفت بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون انه “تبلغ من عون نتائج الإستشارات وتكليفه مهمة تشكيل الحكومة”، مؤكدا انه سيعمل جاهدا لتشكيل الحكمة في أسرع وقت بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين، والكتل النيابية والنواب وسيتوسع بالمشاورات لتشمل القوى السياسي والأحزاب والحراك”، مشيراً إلى أن “المرحلة دقيقية جدا وحساسة تتطلب جهدا وتضافر كل القوى السياسية”.
إقرأ أيضاً: إستشارات تفضي إلى حسان دياب و«أصوات الذين لا صوت لهم»
وفور تكليف دياب،حتى بدأ الشارع يشهد تحركات احتجاجية رافضة لتسمية دياب، وفي عكار قطع محتجون أوتوستراد البداوي – عكار بالاتجاهين بالعوائق الحديدية والسيارات، كما تم قطع السير على اوتوستراد المنية بالاتجاهين، الى ذلك تم قطع عد من الطرقات ضمن نطاق البقاع وهي: تعلبايا سعدنايل والمرج.
هذا ويشهد ايضا محيط منزل دياب وقفات احتجاجية لعدد من الشبان رفضا لتكليفه، وكذلك بدأ المحتجون التوافد الى ساحة الشهداء وسط بيروت للتعبير عن رفضهم أيضا.
ويأتي ذلك على الرغم من تأكيد دياب في كلمته ان الانتفاضة الشعبية تمثله، اذ قال “من موقعه كمستقل أتوجه الى الشعب بصدق وشفافية لأؤكد أن هذه الإنتفاضة أعادة تصويب الحياة السياسية، أنتم مصدر السلطات فعلا لا قولا وعلى مدى 64 يوما استمعت الى أصواتكم التي تعبر عن وجع وغضب من إستفحال الفساد، وهذه الإنتفاضة تمثلني وتمثل كل من يرغب بدولة العدالة والقانون وهذه الأًصوات يجب أن تبقى جرس إنذار وأن اللبنانيين لن يسمحوا بالعودة الى ما قبل 17 تشرين، وبناء المستقبل لا يكون الا بالتنفاعل مع مطالب الشعب”.
