الشيخ ياسر عودى ينبه عبر «جنوبية» الثنائي الشيعي: الثوار ليسوا خونة

مجموعة تساؤلات وجهتها "جنوبية" للشيخ ياسر عودى المعروف بالجرأة العالية في في قول مواقفه، وكان أبرزها دعمه دون تحفّظ للحراك الشعبي، بعكس التيار الغالب في القطاع الديني الشعي حاليا . فكيف يرى التحركات الشعبية ضد الفساد؟ وما هو رأيه بموقف الثنائية الشيعية السلبي من الحراك؟

ما هي مصلحة الطائفة الشيعية ببقاء الوضع كما هو عليه؟ هل صحيح أن ما يحدث من تظاهرات هو ضد المقاومة؟ وما الهدف من تصنيف الشارع الشيعي للمشاركين بالثورة كخونة؟ وهل صحيح ان  الحرب الأميركية الاقتصادية أقوى من الحرب العسكرية فما نفع السلاح ساعتئذ؟

قبل جوابه على جملة تلك الأسئلة، يبدي الشيخ ياسر عودى في لقاء خاص مع موقع”جنوبية” حيرته من موقف الثنائي الشيعي من مطالب الحراك، فالمفروض بحسب طبيعة ارتباطهم الديني والشعارات التي يرفعونها انهم السباقين لمقاومة الحرمان. فالسيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي أول من تحدث عن مقاومة الحرمان. فلا أدري لما أخذوا هذا الموقف السلبي وهو محاربة المحرومين بالوقت الذي اعتقد إنها فرصة تاريخية لهم ولجمهورهم، وهذا عدم تقدير منهم للموقف بشكل صحيح”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو الشيخ ياسر عودة يحذّر برّي ونصرالله من التعرّض للمتظاهرين

ويتابع عودى “أكبر خسارة هو ان يقف السياسي بوجه الجائعين، وما نظرية المؤامرة التي يخرجون بها إلا انها مؤامرة لا تنتهي ان كانت أصلا موجودة، فأميركا تعتبر لبنان دوما ساحة لها. وفي كل مرة تظهر عقد تشكيل الحكومات، كانت اميركا تفرض ما تريد، وكانت المقاومة تحصل على ما تريد سواء عبر توزير هذا أو ذاك وغيرها من المكاسب. فإلى الآن أعتقد إن زعماء الشيعة السياسيين أخطاؤا ولا أفهم موقفهم، لأنهم كما قلت إن المنطلقات الدينية وأصل التأسيس هو تمسكنّا بالإمام الحسين في مواجهته للأمويين، وامتثالنا للإمام علي الذي وقف مع المظلوم ضد الظالم”.

ويضيف الشيخ عودى، فيقول “داخلياً ليس هناك استعداداً لدى أحد لمواجهة حزب الله بالسلاح، هذا التهويل ليس له واقع، لا فريق يمكنه أن يحمل السلاح بوجه حزب الله، ونحن عندنا ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة. وحين أتى الوقت الذي علينا فيه استرضاء الشعب واستغلال هذا الموقف تخاذلنا ولو كانت كل المواقف معا لكانت اكتملت الثورة بشكل حقيقي”.

ورداً على سؤال قال “أوجه رسالة عبر موقعكم الى سماحة السيد حسن وإلى الرئيس نبيه بري وأود القول إن رصيدهما الشعبي بدأ بالتململ لأنهما وأنصارهما وقفوا بوجه البديهيات وبوجه المواقف المحقة، حتى لو اكتفوا بحماية الفاسدين وبرروا ذلك بالتدخلات الاميركية”.

التظاهرات في لبنان

ويفصّل الشيخ عودى ما يعنيه فيقول “لقد قاموا بشيطنة النشطين السلميين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي او بالترهيب على الأرض وتخريب الساحات، وانا قلت برسالة وجهتها لهم: “إن هؤلاء شعبكم وهم من دعمكم فلماذا تعزلوهم، لا شيعي يقف ضد المقاومة، وعلى المستوى الشيعي لا اعتقد ان احدا ما ضد المقاومة”.

وبغضب يقول الشيخ عودى أنه “ما إن تنطلق التحركات حتى تنطلق اتهامات التخوين، مع ان الزعماء هم من صنع الأزمة، وهم من تسبب بتحريك الشارع للنزول، فهم من خلال أزمة الضرائب وأزمة الدولار هم من اوصلوا البلد إلى الإنهيار، لكنهم تفاجأوا بالناس وصرختهم القوية في وجوههم”.

اقرأ أيضاً: الشيخ ياسر عودة ضحيّة المعممين الشتامين

ويوجّه سؤاله إلى الثنائي الشيعي، بالقول “أنتم كنتم تعلمون إننا أمام كارثة حصار اقتصادي ومع ذلك ما هي الخطط؟ صفر خطط للاسف، ودائماً كنا نقول تعلموا من أعدائنا اليهود، وكنا دوما نقول “أعدوا لهم ما استطعتم من قوة” فما هي خططنا التي اعددناها لمواجهة الأخطار؟

ويختم الشيخ  ياسر عودى الداعم لثورة الشعب اللبناني ضد الفساد بقوله “المسألة ليست جدلاً حول المقاومة، بل هي أكبر، هي بين إيران وأميركا، وفي لبنان مع الأسف لا خطة لمواجهة أية حرب اقتصادية. والحرب الإقتصادية أشد إيلاماً من الحرب العسكرية، فلماذا نختبئ وراء أصبعنا، نعم إنهم دولة داخل الدولة”.

السابق
بلدان الاضطراب العربي والاستعصاء على التغيير
التالي
بالفيديو: إدلب تفقد لقبها الأخضر وتصبح «الحمراء»