الشيخ ياسر عودة ضحيّة المعممين الشتامين

الشيخ ياسر عودة ينتقد الفاسدين، فتهب الجماهير المخدّرة برشقه وابلا من السبّ والشتم واللعن، فهل سيقوى الشيخ المصلح على الاستمرار؟

في فيديو نشره الشيخ ياسر عودة على قناة “يوتيوب” لقي صدى واسعا، يرد فيه على الافتراءات والاهانات والشتائم التي تلاحقه منذ ان بدأ يتحدث عن الخرافات التي يروّج لها البعض من المعممين الشيعة حول المذهب، اضافة الى الاكاذيب التي تم اقتطاعها على لسانه من اجل تحريض الناس ضده، وقد ارتفعت حدّة الهجوم بعد انتقاده الفاسدين والمفسدين في لبنان.

اقرأ أيضاً: الهجوم على الشيخ ياسر عودة: لترهيب المجتمع الشيعي

حيث قال في “الفيديو” المنشور بتاريخ 2 تشرين الأول الجاري، ردا على كل هؤلاء بالقول “كل همنّا ان نزرع الوعيّ الديني والمطلبي المحق للناس ليشعروا بوجودهم..امام الظالمين.. ونحن نعرف خطورة الدعوة الى الشارع ووضع البلد المعقد، ولكن مع حقنا في التعبير، ومع كل التهديدات الاسرائيلية من حقنا ان نقول للظالم يحق للموجوع ان يئن من وجعه.. والى اخوتي الحركيين المسؤولين، اقول يحق لنا الوقوف بوجه كل ظالم بناءا على قول الامام المغيّب السيد موسى الصدر الذي أسس حركة المحرومين ليرفع الظلم، ولذلك تحرك السيد عباس الموسوي ايضا حيث قال “سنكون السباقين الى مقاومة الاهمال”، لذا كانت حركتنا من هذا المنطلق ليشعر كل مستضعف بكرامته، ولطالما كانت محاضراتنا السابقة رسالة ضد الفساد، واذا كانت صرخة الحق في وجه الظلم توجعكم، وكل الشرائع تقرها فلماذا لم يتنطح كل من يعتقد ان جماعته غير فاسدة (أم يحسبون ان كل صيحة عليهم). وقد وجدت التفاف مسيحيّا ودرزيا وسنيّا حولي لما قلته وبعض الشيعة ولكن لا يسمع صوتهم، وتزعمون اننا نسيئ الى أهل البيت، ونحن الذين حاربنا الغلو والكذب حول التشيع….”.

ويضيف الشيخ عودة، قائلا “قد نبشتم الماضي بالقول انكم مسكتم علينا بعض المماسك الكاذبة كالقول اننا أسأنا الى السيدة الزهراء..”.

ويفضح الشيخ عودة الافتراءات من خلال تقطيع كلامه وتوجيه التهم له، وتأليف اقوال كاذبة عنه، وتطرق الى المسبّات التي تلاحقه وتهينه وتهين والدته وزوجته وابنته، مما يذكر بالتعرّض لبعض الإعلاميات اللبنانيات بعد انتقادهن لبعض السياسيين. فسياسة اللجوء الى الاهانات والتعرّض للأعراض ليس سوى اسلوب خسيس ودوني.

وفي خاتمة الشريط، يؤكد الشيخ ياسر عودة انه لن يخضع ولن يلجأ الى اساليبهم، ولكن لن يجامل ولن يهادن وهو يفوّض أمره الى الله. ووّجه التحايا الى إخوانه المسيحيين والسنّة والدروز وكثير من الشيعة لمؤازرتهم إياه.

وفي اتصال مع الشيخ علي مظلوم، إمام مسجدعين بورضاي“، قال لـ”جنوبية”: “من الطبيعي ان يتعرّض سماحة الشيخ ياسر عودة لهذه الهجمة لما تفضّل له سماحة، ومن البديهي ان يتواجه بهذه الهجمة خاصة ان اغلبها من صفحات وهميّة وهي تدل على ضعفهم، وعلى ان أجهزة أمنيّة ورائهم. ونحن مستمرون لأجل بناء وطن يحمي الانسان والوقوف بوجه الفساد وبالطرق المشروعة والقانونية”.

ويتابع الشيخ مظلوم بالقول “ان تسليط الضوء على العقائد التي طرحها سماحته، ونحن معه بهذا الرأي، لأن اغلب هذه العقائد لدى السنّة والشيعة، هي سوالف “تنور” وسوالف “عرب”، وهم يسلطون الضوء على هذه المقولات من أجل تحويل النظر عن ملفات الفساد في البلد”.

اقرأ أيضاً: الشيخ ياسر عودة في مواجهة تعصّب دعاة شيعة !

وبرأي الشيخ “مهمته ليست سهلة وخاصة ان المتدّين حتى لو اختلف مع الآخر عليه المحاورة والمناقشة. وهناك فيديو لمعمم من آل الدر لا يمكن الاستماع له، ومن المعيب على معمم ان يحكي وان يتحدث كأبن شارع، وخاصة ان آخر محاضرة للشيخ احمد الوائلي قال فيها انه يحق لكل من يتعرض أحد السفهاء ان يرد عليه. ولكن هل ننزل الى دركه ودرجة السفهاء، لكن ان من يحكي باسم المستضعفين عليه ان يصبر”.

ويختم الشيخ علي مظلوم، بالقول “ان سبب انتشار الشتائم يعود الى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس، لكن سابقا تعرّض آية الله السيد محمد حسين فضل الله في إحدى الجلسات في البقاع للافتراءات والشتم من قبل البعض، فكان الرد من قبل احد الحاضرين انه لو كان هناك حاكم شرعي لأقام الحد عليكم”.

فاذا كان الشتم هو الوسيلة الفعالة لمنع رجال الدين من التصديّ للفساد والكذب والتزوير، فكل ذلك لم يمنع الإمام علي من الوقوف بوجه الظالم. لذا من واجبهم الاستمرارية.

السابق
رويترز: خاشقجي ما زال في القنصلية السعودية
التالي
هل نحتفل بمئوية الكيان؟