الاستشارات على موعدها.. هل يعتذر الحريري؟

سعد الحريري
لم تصدر اية إشارات عن نية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفق اوساط متابعة ملف تشكيل الحكومة لتأجيل الاستشارات النيابية التي لا تزال قائمة حتى هذه الساعة "نظرياً" في موعدها بعد غد الخميس.

يبدو ان الخيارات الحكومية ليست كثيرة امام الاكثرية وامام الرئيس  سعد الحريري، والذي يشعر بثقل المهمة وصعوبتها في ظل عدم تقديم ما يسهل مهمته، بالاضافة الى نزع الميثاقية المسيحية كسلاح إضافي يرفع في وجهه.

ووفق الاوساط التي تشير الى ان لا مصلحة لأحد بالفراغ او تعطيل تأليف الحكومة، تعترف  في المقابل ان الاكثرية ضمناً، تتكلم بمعادلة تحمل الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، وعلى غرار معادلة فخ الدبق للعصفور والذي سيعلق به من اي اتجاه اتى ليأكل الحبوب الموضوعة.

هذا الكلام تؤكده اوساط مقربة من الرئيس الحريري، والتي تعتبر ان هناك “فخاً” نصبه كثيرون للحريري بالقول انهم معه ومع تكليفه، ومن ثم يقلبون عليه، بالاضافة الى ان الاكثرية تريد منه ان يكون على رأس حكومة انتحار سياسي يرفضها الشارع ويرفضها الخارج.

إقرأ ايضاً: «المستقبل» يتهم التيار البرتقالي إيداع أصواته عون.. ما حقيقة الخرق الدستوري؟

وتقول الاوساط ان لو صح ان “حزب الله” ورئيس الجمهورية يريدان حكومة انقاذ، فلماذا لا يقبلان بوجود “حزب الله” والوزير جبران باسيل خارجها؟    

وتقول الاوساط ان كل ما تقدم يؤكد عدم رغبة اي من هذه القوى بحكومة مستقلة تلبي طموحات الشارع وقادرة على تحقيق المقبولية الدولية، والتي من دونها لا إمكانية لاستقدام الدعم المالي والاقتصادي والودائع.

وتشير الاوساط ان لقاء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، يؤكد ان المساعي مستمرة لايجاد حل حكومي مناسب، رغم انه يبدو وفي ظل الاصرار على الشروط والشروط المضادة وتموضع الاكثرية في خندق حزب الله – باسيل ان استشارات الخميس ستنجح. واذا صح انها لن تتأجل وفي ظل هذه الظروف، فربما يأخذ الرئيس الحريري خيار ترك المهمة لغيره ويعتذر عن التأليف، وعندها يصيب الحريري هدفين بحجر واحد: يستجيب للحراك ويريح ضميره، والثاني يكشف حقيقة مواقف الاكثرية التي لا تريد حكومة فعلياً. بل ترى ان حكومة تصريف الاعمال الحالية على علاتها وفشلها اهون من حكومة لون واحد ساقطة حكماً، وتضع حزب الله مباشرة في “بوز المدفع” السياسي الذي يهرب من تحمل مسؤوليته.      

السابق
فيديو اليونان القديم يصدع لبنان من جديد!
التالي
بنية المتظاهرين الجسدية تُرعب شُرطة المجلس.. وتحصينات بـ«جدار العار»!