فيديو اليونان القديم يصدع لبنان من جديد!

رياض الصلح
ولا تزر وازرة وزرة أخرى! هل الغضب من فيديو اليونان يبرر التخريب في بيروت؟ هل الدفاع عن المقدسات يبرر فشة الخلق في الأبرياء؟ هل الانتقام من البريء بحجة جريمة ارتكبت في مكان آخر هو جهاد في سبيل الله؟ "مؤمن على مين"؟ "مجاهد على مين"؟ هل على أخيك الذي يطالب له ولك، لأهله ولاهلك بحقوقهم المغتصبة والمستباحة؟

الثورة مستمرة بالمطالبة بوقف الفساد. الثورة مستمرة بالمطالبة بوقف النهب. الثورة مستمرة بالمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من متعهدي الصفقات المشبوهة في المنشآت والنفايات والكهرباء والاتصالات والطرقات، ومن السارقين في “إدارات كل من إيدو إلو”… ولن تثني الثورة محاولات الترهيب. ولن تتلهى في حرف أنظار اللبنانيين عن حقيقة الفساد والمفسدين.

اقرأ أيضاً: مفاجأة صادمة: الفيديو المسيء لآل البيت روجه واحد من «أهل البيت»!

الثورة لا تتعرض للمقدسات. وذنبها أنها لا تريد التدخل لا في طائفيتهم ولا في تمذهبهم. الثورة ترفض الصيداوي وأمثاله. وهي ليست في موقع اتهام عن أمور لا تصدر عنها ولا تمثلها. الثورة تدرك انه لا يحتاج المخربون لحجة للتخريب. فحتى عندما تسقط حجة قطع الطرقات يلاحق المخربون الثوار إلى الساحات والى الخيم. ويصبح المخربون هو من يتهمون! ويتهمون من قال في كلامه بوضوح إن إسرائيل عدو أنه يريد التطبيع!! يبنون مواقفهم على أساس باطل ويقومون بالتخريب على أساس الباطل. في حين أن الثورة غير المتهمة بشيء ترفض الفتنة والفتنويين وتنبذهم. هذه الفتنة مرفوضة من الثوار اللبنانيين غير الطائفيين. وهم يرفضون ممارسات القمصان السود اليومية، كما يرفضون الفيديوهات المشبوهة رفضا قاطعا!

إن السبب الوحيد الحقيقي للتخريب المستمر هو خوف المخربين من العلم اللبناني ومن ثورة العلم اللبناني على كراسي الاحزاب، وعلى المحميات المالية لزعماء الطوائف، وعلى المتاريس الطائفية، وعلى الشعارات المذهبية التي تكرس توريثهم السياسي والاقطاعي.

اقرأ أيضاً: الفيديو المسيئ للأئمة ينشر الاعتداء على خيم الحراك في النبطية وصيدا والفاكهة!

نحن والجيش واحد. نحن والقوى الأمنية واحد. حتى بعد استعمال العنف المفرط المرفوض والمدان وغير المبرر، حتى بعد خروج المندسين والقمصان السود علنا من بين شرطة مجلس النواب. لا يمكن للتعامل العسكري أن يتعامل مع المعترضين بشتاء وصيف تحت سقف واحد، حيث يتم توقيف وضرب المتظاهر السلمي، ويتم غض النظر عن الذي يخرب ويكسر ويحرق السيارات بخلفية امتلاك الجهات التي ينتمي اليها للسلاح. لن نسكت على التعرض لأي من الثوار، وسنذهب إلى كل المراجع القانونية الممكنة مطالبين القضاء بتحقيق انتفاضة استقلاله عن التدخلات السياسية، والتي سنستمر بجهادنا لتحقيقه. وسنستمر بثورتنا وبالتعبير بكل الوسائل السلمية الممكنة للوصول بلبنان إلى ضفة الوطن المدني الذي يستطيع تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية لكل ابنائه.

السابق
فيديو «فتنوي» بين الصيداوي والشامي.. والأخير الى المباحث
التالي
الاستشارات على موعدها.. هل يعتذر الحريري؟