التدخين «ينفث» أرواح ٤ آلاف لبناني سنوياً

يطارد شبح الموت الشباب اللبنانيين، حوادث وظروف مختلفة تجعل أعداد الضحايا لا تعد ولا تحصى في ظلّ تقاعس الدولة اللبنانية عن القيام بواجباتها. فمن حوادث السير الى  الأمراض المميتة بسبب ارتفاع نسبة التلوث البيئي في لبنان وصولا الى الموت المجاني مع ارتفاع أعداد المدخنين بين فئات الشباب خصوصا.     

ارقام مخيفة وصادمة، سجلت مع بلوغ نسبة المدخنين من الشبان والشابات نحو 37 بالمئة، خصوصا انه يوازيها اعداد كبيرة من مرضى السرطان، إذ يصدر دوريا سجل باصابات مرضى السرطان محليا، ويحكى عن 24 الف حالة تسجل سنويا تتوزع بين سرطان الرئة، القولون، البروستات، المريء، الغدد اللمفاوية والدم اضافة الى الانسداد الرئوي الذي يؤدي الى انسداد شرايين القلب والموت المفاجئ الذي تخطت نسبته كل الحدود. وذلك بحسب تحقيق أجرته الوكالة الوطنية .

إقرأ ايضًا: في اليوم العالمي ضدّ التدخين: لبنان عاد يدخّن بالأماكن العامة

فبعد ثماني سنوات على صدور القانون 174 الذي يهدف الى “الحد من التدخين وتنظيم صنع وتغليف ودعاية منتجات التبغ”، وصلت نسبة المدخنين البالغين في لبنان الى 51 بالمئة، وتعد من اعلى الارقام عالميا.

وبحسب مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور فادي سنان، ” نسبة 51 بالمئة من البالغين الذكور سجلت في صفوف المدخنين اللبنانيين، ونسبة 41 بالمئة من المدخنات الإناث واللواتي يتجه معظمهن الى “النرجيلة”، فيما كانت تصل النسب السابقة الى 36 ونصف بالمئة، وفي المقابل تسجل وفاة اربعة آلاف لبناني سنويا بسبب التدخين، في مقابل سبعة ملايين وفاة في العالم”.

الجدير ذكره، انه وبحسب منظمة الصحة العالمية، يقضي بسبب التبغ حوالى 7 ملايين شخص سنويا وأكثر من 000 600 شخص من غير المدخنين، ومن المتوقع ان يتجاوز عدد الضحايا ثمانية ملايين شخص بحلول العام 2030.

السابق
الناقلة البريطانية المحتجزة ما زالت في إيران؟
التالي
طلال حيدر.. سقط لم يسقط!