قانون العمل اللبناني بحق اللاجئين يثير الجدل على التلفزيون الألماني

شباب توك
لم يكد برنامج "جعفر توك" يبدأ بانطلاقة جديدة على شاشة تلفزيون DW الألماني حتى جاءت الحلقة الثالثة لتثير الجدل خصوصا انها حملت اسم "لاجئو لبنان" وخلالها تطرق مقدم البرنامج جعفر عبد الكريم إلى ارتدادت قرار وزير العمل الذي يقضي بإلزام حيازة إجازة العمل للاجئين السوريين والفلسطينين في لبنان.

نظراً لتصوير البرنامج داخل لبنان بالتعاون مع قناة الجديد، فإن تفاعل الجمهور الكبير نسبياً خلال تصوير الحلقة ساهم في زيادة التأثير على آراء الضيوف، والبرنامج باختياره اللونين الزهري والأخضر العشبي يحاول عرض وجهات النظر المتناقضة بين طرفين عبر شعار “الاختلاف بداية الحوار” حيث يبدو جعفر قد تمكنّ أكثر من إدارة النقاشات بعد مواسم عديدة من برنامجه السابق “شباب توك”. إلا أنه اختار هذه المرة تناول موضوع قرار وزارة العمل اللبنانية بإلزام العمال اللاجئين من السوريين والفلسطينين الحصول على اجازات عمل.

اقرأ أيضاً: جريمة مطمر جبل تربل: لا بأس إن مات «أبناء الجارية» كُرمى لعيون «أبناء الست»!

القانون الذي لا يعد جديداً أعيد تفعيله في تموز الفائت ليحاصر قطاعاً واسعاً من شريحة العمال الأجانب في لبنان الذين لا يمتلكون حق العمل أصلاً سوى في قطاعات محدودة.

وهكذا انطلقت الحلقة بعيار ناري بين ناشط في التيار الوطني الحر ومديرة مكتب شؤون العمال الأجانب في وزارة العمل من جهة، وبين لاجئ فلسطيني ناشط وطالب دراسات عليا سوري من جهة ثانية. واستمر الحوار ساعة من الزمن تراشق فيها الضيوف مسؤوليات وتبعات القرار على عجلة الاقتصاد اللبناني وانعكاسات ذلك على سوق العمل.

حيث ألقى الطرف المؤيد للقرار أعباء الفساد وزيادة نسبة البطالة على اللاجئين وعلت نبرة العنصرية من قبل الناشط في التيار الوطني الحر الذي تحدث بشكل فج عن ضرورة عدم المساواة في الحقوق بين اللبناني و “الأجنبي”، في حين دعت رئيسة مكتب شؤون الأجانب في وزارة العمل الموضوع الى “مكافحة” العمالة غير المقننة في سوق العمل اللبنانية.

اقرأ أيضاً: اللبنانيون يظلمون السياحة اللبنانية

في حين وجّه الطرف المعارض للقرار نقده للدولة اللبنانية بسبب عدم المساواة في التعامل مع اللاجئين الفلسطينين وتهميش حقوقهم الأساسية، أما من ناحية اللاجئين السوريين فتمثل الاعتراض في تصحيح الأرقام المغلوطة حول وضع العمالة السورية في لبنان والتهويل في الأرقام من قبل أطراف سياسية للضغط تجاه موضوع عودة اللاجئين إلى سوريا.

وبعد جدال طويل احتدّ في أماكن عديدة خلال النقاش، وصلت النتيجة إلى إحراج الطرف المؤيد للقرار لا سيما مع علو نبرة العنصرية في الحديث عن اللاجئين وتسمية الوضع الفلسطيني داخل لبنان بـ “الممتاز” على الرغم من المعاناة الهائلة للاجئين الفلسطينين داخل المخيمات اللبنانية.

السابق
وسام شيّا يبوح شعراً في مجموعته الأولى «ماذا لو؟»
التالي
طائرة إسرائيلية رمت موادا قابلة للاشتعال فوق الحدود وهذا ما تسببت به