بلدية النبطية استملكت 75% من المولدات الكهربائية.. فانخفضت الفواتير

المولدات الكهربائية
يبدو أن بلدية النبطية تسعى لتكون المورد الوحيد لتيار الكهربائي في مدينة النبطية وذلك من خلال امتلاكها ما نسبته نحو 70% من مولدات المدينة. فما هو واقع الحال في مدينة النبطية؟

قال أمين سر لقاء الأندية والجمعيات في النبطية أحمد بدر الدين: قبل نحو عامين ونصف طرحنا على بلدية النبطية ضرورة أن تضع يدها على المولدات بسبب ارتفاع أسعار الاشتراكات بشكل جنوني وأعلى من التسعيرة التي كانت تضعها وزارة الطاقة آنذاك. إذ وصل سعر اشتراك 5 أمبير شهرياً إلى نحو 130 ألف ل.ل..

وأضاف بدر الدين: شكلنا حالة ضغط على البلدية ونجحنا لفترة بأن تفرض البلدية تسعيرة محلية تأخذ بعين الاعتبار مصالح مختلف الأطراف. بعدها طلبنا منها أن تفرض على أصحاب المولدات تركيب عدادات تنفيذاً لقرارات الوزارات المختصة. بعد ذلك اشترت البلدية عدداً من المولدات وفق اتفاق مع شركة شوفاني ما جعلها تسيطر على نحو 75% من المولدات العاملة في مدينة النبطية.

اقرأ أيضاً: في مخيّم عين الحلوة: قيمة اشتراك الكهرباء 20% أغلى من مدينة صيدا!

دور الجمعيات

ورأى بدر الدين أن نجاحاً حققته بلدية النبطية إذ استطاعت أن تحدد أسعاراً أقل من الأسعار التي تحددها وزارة الطاقة واعتمدت صيغة العدادات. في جميع المناطق التي تشرف عليها، وطلبت من أصحاب المولدات الآخرين تركيب عدادات للمشتركين وأخبرتهم أنه في حال كان المواطن يريد الاشتراك على أساس المقطوع عليه أن يوقع تعهداً بذلك. وقد بقي عدد من المواطنين يشتركون على أساس السحب المقطوع. وأعتقد أن الأوضاع مستقرة حالياً على هذه القاعدة. ونعمل حالياً على القيام بترشيد المواطنين على طريقة صرف الكهرباء.

وإذا نجحنا بذلك فإن فاتورة المولد الكهربائي ستنخفض بشكل ملحوظ وأعطي مثلاً على ذلك، كنت مشتركاً على أساس المقطوع وأدفع نحو 220 – 230 ألف ل.ل. بدل 10 أمبير، الآن على العداد أدفع في فصلي الربيع والخريف نحو 45 – 50 ألف ل.ل. وشتاء، وبسبب استخدام الدفاية تصل الفاتورة إلى نحو مئة ألف ل.ل. في حين نستخدم الغسّالة والمكواة خلال فترة تزويدنا بكهرباء الدولة.

شؤون جنوبية171

وحول أداء البلدية أشاد بدر الدين بدورها قائلاً: إنها تتبع نظاماً جيداً وتسعى سريعاً لحل أية مشكلة يمكن أن تواجه أي مواطن من المواطنين. وهناك انتظام فعلي في عملية تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي.

ناشط آخر من النبطية قال: اشترت البلدية مولدات كانت موجودة وأخرى جديدة وبات أكثر من 70% من مولدات المدينة تعمل بإدارة البلدية وموظفيها، ولكن بقيت هناك مولدات خارج إطار البلدية تعمل على حسابها.

لكنه أضاف: لكن هناك مشكلة قد تواجه البلدية لاحقاً وهي توظيف عدد من الأشخاص في هذا القطاع حسب المحسوبية السياسية وبدون أن تكون مصلحة المولدات بحاجة إليهم وهذا الوضع أعتقد أنه سيربك البلدية لاحقاً.

اقرأ أيضاً: أصحاب المولدات الكهربائيّة في صيدا يدعون المظلومية ويُطالبون وزارة الاقتصاد بتسعيرة عادلة

وعن الرسوم التي تتقاضاها البلدية أشار الناشط: بداية تدفع للبلدية مبلغ 145 ألف ل.ل. بدل اشتراك وعداد بالإضافة إلى 100 ألف ل.ل. تمديدات وهذه للمشتركين الجدد. وأنا مثلاً في محلي التجاري مشترك مع مولد خاص بعداد، وفي البيت لدي اشتراك بدون عداد من مولدات البلدية وأدفع بدل 5 أمبير ما بين 90 – 95 ألف ل.ل. شهرياً، مع العلم أن البلدية وأصحاب المولدات الخاصة يلتزمون بالتسعيرة التي تطرحها وزارة الطاقة.

وعن السؤال لماذا لا يتوجه المواطنون للاشتراك بمولدات البلدية فحسب، أجاب: بعض المواطنين يشعر بعدم إمكانية استمرار البلدية بتقديم هذه الخدمات.

(هذه المادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” العدد 171 ربيع 2019)

السابق
«الزمن الجميل».. لماذا يرددها السابقون من المناضلين في وجه الحاضر
التالي
شقيق شيرين عبد الوهاب يوضح حالة أخته الصحية!