بالأسماء.. لائحة «صور الزهراني معا»: صرخة حرمان جنوبية

صور - الزهراني معًا أوّل لائحة معارضة مكتملة في وجه الثنائي الشيعي، هل سوف تحدث فرقا في الإستحقاق الإنتخابي جنوبا؟

عند الساعة 12 ليلاً يقفل باب الترشيحات للانتخابات النيابية، بعدما كانت أقفلت أمس على 706 مرشحين، للتنافس على 128 مقعدا. لتبدأ مرحلة حديدة تفتح ‏الباب على مصراعيه أمام الاحزاب والقوى السياسية لبت التحالفات الحزبية وتشكيل اللوائح الانتخابية، وذلك قبل موعد الإنتخابات النيابية المقررة في 6 أيّار.

حماوة الإستحقاق لن تكون بعيدة في هذه الدورة الإنتخابية لعام 2018 عن بيئة “الثنائي الشيعي”، ولعلّ القانون النسبي وصرخة أبناء الطائفة الشيعية ضدّ الحرمان واهمال نواب مناطقهم وصلت إلى أوجّها وهو ما ترجم فعليا إلى العمل الدؤوب على تشكيل لوائح معارضة ومستقلين في مختلف الدوائر ذات الحضور والثقل الشيعي.

إقرأ ايضًا: دائرة الزهراني: «الثنائية الشيعية» لن تُخترق

وأوّل لائحة معارضة مكتملة في المناطق الشيعية سوف تبصر النور يوم الأحد المقبل على أبعد تقدير، هي لائحة «صور – الزهراني معًا»، وقد علمت “جنوبية” من مصدر موثوق مقرّب من اللائحة المنوي اعلانها أسماء المرشحين على هذه اللائحة وهم في صور  : د. أحمد مروة شخصية مستقلة حرة،  لينا الحسيني محامية ناشطة في التيار المدني، رئيس منتدى صور الثقافي ناصر فرّان وهو يساري مستقل، المحامي رائد عطايا في الحزب شيوعي.

وفي  الزهراني : المهندس رياض الأسعد وحمزة عبود ناشط سياسي ومستقلّ. فيما اسم المرشح الكاثوليكي لم  يٌحسم بعد.

وأشار المصدر إلى أن عملا مضنيا وطويلا بدأ منذ آب الفائت لتشكيل لائحة صور- الزهراني معا، إذ بدأ حراك مدني كثيف ومشاورات ولقاءات حثيثة بهدف التحضير لخوض الإنتخابات النيابية في هذه الدائرة. لافتا، إلى أن اللائحة تضم فئات شابة إضافة إلى مرشحة إمرأة، وكان هناك 4 مرشحات محتملات على اللائحة بهدف تعزيز دور الشباب والمرأة في المجتمع”.وأكّد المصدر نفسه أن “سقف اللائحة السياسي هو الدولة واحترام الدستور والقوانين والسيادة، لأن الفساد يزداد بمقدار انتقاص السيادة”. مشددا على أنه “نحن مجموعة وطنية نؤمن بالعروبة وفلسطين قضية القضايا”.كما شدّد على أنّ أهمية هذا الأمر أنه “للمرّة الأولى منذ 25 عاما يتمّ تشكيل لائحة في الإنتخابات النيابية بمواجهة الثنائي، مشيرا إلى أنّه “ربما هذا الحراك الإنتخابي لن يوصل إلى نتائج كبيرة لكن يجب البناء عليه وهو أرضية مواجهة صالحة كمنصة للتحدث بعد 6 أيار عما يجب أن نفعله للمواجهة في عام 2022 بشكل أفضل”.

إلى ذلك إستبعد الباحث في “الدولية للمعلومات” الخبير في الشأن الإنتخابي محمد شمس الدين في حديث لـ”جنوبية” أن “يحدث خرق ما في هذه الدائرة، إذ يبلغ عدد المقاعد النيابية 7 مقاعد تتوزع على الشكل التالي 4 مقاعد للشيعة في صور، و3 مقاعد في الزهراني تتوزع: على 2 مقاعد للشيعة، ومقعد واحد للروم الأرثوذوكس. أما عدد الناخبين المسجلين فيها فهو 298 ألف.

وقد بلغت نسبة الإقتراع في الانتخابات السابقة 50.5% ومن المتوقع هذا العام أن يصل عدد المقترعين إلى 180 ألف كحد أقصى. ويكون الحاصل الإنتخابي 25700 صوت”.

ومن هذا المنطلق، إستبعد أن يحصل خرقا في هذه الدائرة ضمن الواقع الحالي، إذ من الصعب أن تتمكّن لائحة أخرى أن تحظى بـ 25 ألف صوت. سيما أنه وفقا لهذا القانون أصبحت خيارات الناخب محددة أكثر لأنه أصبح ملزما بلائحة واحدة”.

وأشار أن “هذه النتيجة يكرّسها غلبة الطائفة الشيعية في هذه الدائرة التي تشكّل 242 ألف أي 81% من الناخبين، في حين أن السنّة يشكلون 18 ألف، والروم الكاثوليك عددهم 20200 ناخب. وبما أن الطائفة الشيعية هي الأكثرية، ونظرا للإصطفاف الشيعي الحاد من الصعب أن تحدث أيّ إختراق في هذه الدائرة”.

كما لفت أنه “بالتأكيد سنشهد تحالفات ولوائح بوجه لائحة الثنائيّة إلا أن التحالفات الممكنة لا تستطيع أن تحدث خرقا، لاسيما أنه من المفترض الحصول على 25 ألف صوت”. مشيرا إلى أنه “بإستثناء المرشح رياض الأسعد الذي لديه حضوره لا وجود لشخصية بارزة معارضة تترشح لمنافسة أمل وحزب الله أو شخصية منافسة للمرشح الكاثوليكي ميشال موسى”. وتابع “لذا، ظروف المعركة غير مهيئة، لكن علينا الإنتظار لمعرفة ما إذا كانت هذه التحالفات سوف تستطيع إحداث خرق أم لا”.

إقرأ ايضًا: «صور الزهراني… معاً».. لائحة انتخابية قوامها المجتمع المدني

وفي هذا السياق، كان بارزا أمس إنسحاب السفير خليل كاظم الخليل من السباق الإنتخابي في مؤتمر صحفي، إذا كان من الأسماء المطروحة بقوة لخوض السباق إلى جانب المعارضين والمستقلين. وفي حديث لـ “جنوبية “أكّد أنه إتخذ هذا القرار “لأنه مؤمن بوجوب توحّد المعارضة من أجل إحراز نتائج، وعندما لمس أنه لا مجال لتوحيد صفوفها إتخذ قراره، وأشار إلى هناك عدّة أسباب دفعته لهذا الأمر “فعندما رأى ان “هناك فريقا خضع لإعتبارات ولتهديدات بعض الاحزاب والحركات السلطاوية دفتعهم لسحب ترشحهم، وعندما ادرك بشكل فعلي أن القانون الإنتخابي الذي سموه نسبي يخفي أسوء عنوانا للممارسة الإنتخابية قرر أن لا يخوض الإنتخابات”.

وأكّد انه سيدعم “المرشحين الاحرار في هذه الانتخابات”، معتبرا ان “هناك حالة مناهضة للائحة الأمر الواقع، نأمل ان تحقق شيئا ما”.

السابق
الدكتور يوسف خليفة لـ«جنوبية»: نحن شخصيات تحت سقف المقاومة.. ومشروعنا الانتخابي إنمائي
التالي
الموت حل للقضايا