«الطفيل» ممنوعة على أبنائها… حتى الأموات منهم!

نهار الجمعة الفائت توفيت اللبنانية حمادية حسين دقو في احدى مستشفيات دمشق. حمادية من بلدة الطفيل اللبنانية المحاذية للحدود السورية، ويوم بدأت المعارك العسكرية في البلدة بين حزب الله والفصائل السورية المعارضة، نزحت المرأة إلى سوريا، في حين أبناءها نزحوا إلى القرى اللبنانية المجاورة.

نهار الأحد الفائت دُفنت المرأة في بلدتها “الطفيل، بينما مُنع أبناؤها من المشاركة في مراسم العزاء، علماً انهم متواجدون داخل الاراضي اللبنانية.

تقع الطفيل في السلسلة الشرقية المحاذية للحدود السورية، ونزح أبناؤها منها قبل اربعة اعوام إلى المناطق السورية واللبنانية المجاورة، بسبب المعارك العسكرية التي ادت إلى اخراج السوريين من البلدة، اما ابناء المنطقة، فتلقوا وعوداً بالسماح لهم بالعودة إلى بلدتهم بعد ان أُخرجوا منها لسنوات بذريعة الوضع العسكري الذي لا يسمح بوجود المدنيين.

حزب الله إستغل الوضع القائم، وحول المدينة إلى منطقة عسكرية لشن هجمات على منطقة يبرود السورية، والزبداني، وقد تم تسليم البلدة إلى حزب الله بقرار سياسي لبناني، ومازال الحزب مقيما في البلدة إلى الوقت الراهن.

في شهر أيار الفائت إجتمع ممثلون عن ابناء بلدة الطفيل، مع رئيس الهيئة الشرعية “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، في بعلبك، الذي بدوره دعاهم إلى العودة مجدداً إلى بلدتهم، بضمانة ورعاية الجيش اللبناني. ورغم الوعود إلا أن ابناء البلدة النازحين داخل الاراضي اللبنانية مازالوا غير قادرين على دخول قريتهم.

الطفيل

ولمعرفة المزيد من تفاصيل منع دخول قرية “الطفيل” على أبنائها تحدث موقع “جنوبية” مع عبد الناصر دقو، الذي أكد على أن ابناء البلدة الذين نزحوا إلى بلدات لبنانية مجاورة، ممنوعين من الدخول الى الطفيل بقرار سياسي، والأوصياء على ذلك القرار، يطلبون من كل من يريد التوجه إلى البلدة أن يذهب إلى الأراضي السورية للحصول على تصريح دخول من قبل الجيش السوري، ومن ثم يسمح لهم بدخول الطفيل.

اقرأ أيضاً: أهالي الطفيل اللبنانية: العودة الممنوعة

وبحسب دقو فـ”عندما بدأت المعارك العسكرية في الطفيل، إنقسم ابناؤها، فبعضهم فضل النزوح إلى الأراضي السورية، بينما القسم الاخر، نزح إلى البقاع والشمال”.

ويقول دقو أن الاجهزة الأمنية اللبنانية تتذرع أن وضع الطفيل حالياً ليس أمناً، لذلك فأبناءها الموجودين على الأراضي اللبنانية، ممنوعين من دخولها، “علماً ان البلدة إستقبلت منذ أن سمح لهم الشيخ محمد يزبك بدخول المدينة، حوالي 70 عائلة قدموا من سوريا.”

وعن سبب عدم قيام ابناء البلدة النازحين إلى البلدات اللبنانية المجاورة، بالذهاب إلى سوريا والدخول من هناك إلى الطفيل، يقول دقو “ان جل ابناء البلدة يعانون من مشاكل مع النظام السوري بسبب موقف بعضهم السياسي المعادي للنظام السوري.” كما وأن الأجهزة الأمنية السورية قامت أكثر من مرة بإعتقال أشخاص من الطفيل على معبر المصنع الحدودي.

السابق
تسليم كركوك.. وتفاصيل الصفقة مع إيران
التالي
القوات اللبنانية تلوّح باستقالة وزرائها بمواجهة نفوذ حزب الله