عودة أهالي الطفيل هل تكون مقابل تهجير أهالي عرسال؟

الطفيل بعلبك
المناطق الحدودية مع سوريا تواجه مجدداً مخطط حزب الله الديموغرافي، الطفيل "أنموذجاً"، وعرسال "في خطر"

أجّل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك دعوته لإعادة أهالي بلدة الطفيل لديارهم والتي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء إلى يوم غد الخميس 11 أيار.

اقرأ أيضاً: عرسال وحزب الله (2/4): أوّل التهجير… بلدة الطفيل

هذه الدعوة التي ردّ عليها المكتب الإعلامي لوزير الداخلية نهاد المشنوق إذ أكّد أنّ “وزارة الداخلية لا تُكلّف بتصريحات عبر المنابر، ولا بكلمة من سماحة الشيخ يزبك أو من أي حزب آخر، وتعرف مسؤولياتها الوطنية والأمنية”.

أما عن التأجيل، فهو بحسب مصادر صحافية يعود لغياب نقطة للأمن العام اللبناني تستطيع أن تتعامل مع عودة السوريين. فالعائدون بحسب صحيفة “الحياة” يقدر عددهم بحوالى 150 نازحاً، وتأجيلُ العودةِ سببه وجوبُ التنسيقِ مع المديرية العامة للأمن العام لمعرفة إذا كانوا جميعُهم لبنانيين. حيث أنّ الطفيل يسكنها لبنانيون وسوريون.

هذا الصوت الحزبي المنادي بتاجيل عودة أهالي الطفيل الذين هجّرهم الحزب نفسه في العام 2014، يتقاطع مع صوت آخر يشيطن عرسال ويحولها لبؤرة خطرة أمنية لا بد من معالجتها. فأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله صوّب في خطابة الأخير على عرسال، واضعاً إياها في دائرة الخطر الأمني ومؤكداً (بشكل ضمني) أنّ لا تهديداً إلاّ من بوابتها.

وفي ظلّ تساؤل طغى في المرحلة السابقة عن “عرسال” التي تشكل شوكة في خاصرة مشروع حزب الله على الحدود اللبنانية – السورية، وعن تداعيات اختراقه البلدة “السنية”، لا سيما وأنّه سبق له أن احتل الطفيل “السنية ايضاً”، خرج الشيخ محمد يزبك مهدئاً غضب الشارع السني خصوصاً والشارع اللبناني المعارض لمشاريع حزب الله عموماً بتأكيده أنّ بلدة الطفيل باتت خالية من الإرهابيين ويمكن لأهلها العودة.

فهل تشكل هذه الخطوة التي أقدم عليها حزب الله في “الطفيل”، الغطاء لتكرار مشروعه التهجيري في عرسال، إذ يواجه بها الاتهامات التي تطاله بالتغيير الديموغرافي ببطاقة العودة التي منحها الشيخ يزبك رئيس الهيئة الشرعية في الحزب؟!

في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله لـ”جنوبية” أنّه “لا يمكن فصل ملف الطفيل عن معركة عرسال التي لم تعد مستبعدة الحصول. لعلّ اخطر ما في الأمر إصرار “حزب الله” على الظهور في مظهر الحريص على أهل الطفيل، علماً أنّ تورطه في الحرب على الشعب السوري هو أساس كل المصائب التي حلّت بالطفيل وغير الطفيل”.

اقرأ أيضاً: أهلُ قرية الطفيل: من حالمين بتعبيدِ الطريق…الى مهجّرين في وطنهم!

مضيفاً “في الواقع، لا بدّ أيضاً من النظر إلى المشروع الأكبر الذي يُنفّذ على الصعيد السوري والذي يصب في تقسيم سوريا مع إعطاء منطقة منها لإيران وربط هذه المنطقة بدويلة “حزب الله” في لبنان”.

وأوضح خيرالله أنّه “لا تزال عرسال حاجزاً في وجه تنفيذ هذا المشروع. لذلك الخوف، كل الخوف عليها في المستقبل القريب مع ضرورة التنبّه إلى أنّ إيران يمكن أن تلجأ الى كلّ الأوراق المتاحة لها من أجل تغطية جريمة سترتكب في حق عرسال وأهلها. إنّها جريمة أخرى تستهدف لبنانيين أوّلا وأخيراً”.

السابق
Hezbollah seeks out the state: Secure Baalback and Tufail!
التالي
ماذا بين سامي شمسي وجاد خليفة؟