معارك كرّ وفر في حلب والمعارضة تثبت قدرتها على الردّ والمبادرة

لا تزال المعارك في حلب، وسياسة الأرض المحروقة هي ما يتبعه النظام السوري والجيش الروسي والميليشيات، فكيف هي الصورة الميدانية؟ وكيف تتم مواجهة معادلة التهجير والتدمير؟ وهل ما زال الشعب السوري يثق بالمعارضة؟

الناطق العسكري باسم “تجمع فاستقم” عمار سقار وهو أحد أهم فصائل الجيش الحر المتواجد في حلب أوضح لـ”جنوبية” أنّ “قضية تدمير البلد كانت موجودة منذ اللحظات الأولى للثورة السورية منذ أطلق شبيحة الأسد صرخات “الأسد أونحرق البلد” وهو ما يطبق على أرض الواقع، نحن كأبناء هذا الوطن وأبناء حلب لا نقبل بهذا المجرم أن يستمر بالحكم على الأراضي السورية، وسنبقى نقاتل حتى تحرير الأرض لا معنى للحجار إن بقيت بلا ساكنيها وبلا أصحابها وبلا كرامتهم، نحن شعب نقتات على كرامتنا”.

اما فيما يتعلق بسير المعارك ومستجداتها أشار سقار إلى أنّ “المعارك في الأطراف الشرقية لمدينة حلب كانت غالبها من طرف واحد وقد استطاعت عصابات الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له وبغطاء ناري كثيف التقدم في العديد من الأحياء دون مقاومة تذكر إلى أن استعاد الثوار نشاطهم وقوتهم مؤخراً  وبدأت تشتد تلك المعارك وخصوصاً في حي الشيخ سعيد حيث  تكبدت تلك العصابات خسائر كبيرة جداً وفي محيط قرية عزيزة كان هناك خسائر لعصابات الأسد وللميلشيات الطائفية وكان هناك أسير من الجنسية الأفغانية”.

إقرأ أيضاً: حلب بداية النهاية لسورية معارضةً و… نظاماً؟

ولفت سقار إلى أنّه “اليوم (الاثنين) حاولت قوات من الجنسية الإيرانية التقدم على محاور سيف الدولة وجب الجلبي والإذاعة، وقد كان الثوار لهم بالمرصاد وصدّوهم وكبدوهم خسائر كبيرة ولم يستطيعوا التقدم أبداً”.

وعمّا إن كان الشعب السوري لا يزال يثق بالمعارضة، أشار إلى “عندما تتحدث عن الشعب السوري والمعارضة كأنك تتحدث عن طرفين، إنّ الثوار الموجودين في سوريا هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري هم أبناء هذا الشعب وعندما خرجنا خرجنا لحمايتهم وثقتهم لم تتغير لأننا أبناءهم”.

إقرأ أيضاً: أين العرب يا حلب

ولفت سقار الى أنّ ” المعارك في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة حلب، أي حي الميسر وما حوله كرم القاطرجي، فقد استطاعت قوات النظام التقدم في الحي وسرعان ما قام الثوار بعمل معاكس استطاعوا خلاله قتل العشرات ولا تزال هناك مجموعة محاصرة حتى اللحظة وكبدوا العدو خسائر كبيرة وتمكنوا من تدمير آليات عدة ومدرعات من بينها عربة شيلكا وقتل طاقمها بالكامل، المعارك كانت شرسة ولا تزال في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة على الحي وتأمينه بشكل كامل”.

السابق
بو صعب يعلّق على ممارسات حزب الله في الجامعة اللبنانية
التالي
تقرير أميركي حول استراتيجية جديدة للشرق الأوسط