المعارضة السورية لـ«جنوبية»: اسرائيل تنفذ الغارات بالتنسيق مع حزب الله ونظام الأسد لتبرير المجازر

غارتان اسرائيليتان لم تسجلا أيّة خسائر بشرية، في ظلّ استمرار النظام السوري ومليشيات حزب الله والطيران الروسي في معركة ابادة شرق حلب واحتلال الأرض وقتل أبناء الأرض. فما الهدف من هذه الغارات؟ وكيف هو الوضع في شرق حلب؟

عضو المكتب السياسي في جماعة نور الدين الزنكي بسام حجّي مصطفى أوضح لـ”جنوبية” أنّ “الأوضاع الإنسانية تزداد فظاعة والجثث والأشلاء منتشرة في كل مكان، واليوم صباحاً رحل ٤٥ نازح من حي جب القبة ولكن إلى السماء هذه المرة وذلك بعدما قصف الطيران تجمعاً للنازحين من الصاخور ومساكن هنانو والهلك وبستان الباشا”.

مشيراً “هؤلا كانوا قد نزحوا مع (الإرهابيين) ولم يأمنوا عصابات النظام السوري ومعهم (الديمقراطيين) من حزب العمال الكردستاني”.
ولفت حجي مصطفى إلى أنّ “الثوار أعادوا تحصين مناطقهم المتبقية بانتظار تعاطف دولي انساني مع المدنيين لا أكثر، ولكن روسيا ومن معها مصرّون على الجرائم الفظيعة ويبتكرون مشاريع القتل وتبرير القتل كل يوم بثياب جديدة، مرّة بإسم إخراج الجرحى، والمدنيين، ومرة عن طريق ممر آمن ومرة غير آمن، وكله لتبرير قصف وتدمير حلب أو ما تبقى من حلب لا أكثر”.

متابعاً “نوّد طمأنة العالم أنّ الجريمة مستمرة وإيقافها لن يكون إلاّ بوقف استخدام أسلحة القتل العشوائي من الطيران والهاونات والمدافع والراجمات بلغتها الكيماوية والفوسفورية والعنقودية والنابالم” .

حلب

 

وأضاف حجي مصطفى “لقد سبق أن قلنا أنّ القتال كان ضرورياً لحماية أهلنا وسنبقى نقاتل مابقي العصابات. نقاتل بحرب عصابات، بحرب شوارع، بالحجارة، بالسكاكين، بالمخارز، بكواتم الصوت؟ كله قتال ونحن مستمرون ما بقي الزيتون”.

إقرأ أيضاً: التلفزيون السوري يعترف بالغارة الاسرائيلية على دمشق

وفيما يتعلق بالغارة الإسرائيلية اليوم التي استهدفت ريف دمشق، أوضح “نعتقد أنّ اسرائيل لم تأتِ بجديد فسوريا مستباحة لطيرانها دوماً وتمنعهم التوافقات الدولية والمصالح والسياسة عن الهبوط في مطارات بشار الأسد وحزب الله حالياً. الغارة لا تشكل إلاّ إضافة صغيرة للأسباب التي تستخدمها إسرائيل لتأكيد حضورها وهيمنتها وسبق أن ساعدهم حزب الله في حرب 2006، فانتصر بتدمير لبنان وانتصر بحيازة وكالة إيران الحصرية لبيع شعارات المقاومة والممانعه وحكم لبنان بالسلاح عبر دولة الضاحية”.

إقرأ أيضاً: موسكو ـ حلب وعقدة برلين

ليردف “توقيت الغارات أكّد التنسيق العالي بين النظام واسرائيل وحزب الله، فكلما احتاج هؤلاء إلى ذريعة لاستمرار قتل الشعب السوري تقوم الطائرات الاسرائيلية بضرب مكان مهجور متفق علية ليخرج حسن نصر الله على الإعلام بطلاً من كرتون يمدح أسداً من ورَق”.

السابق
مجزرة جديدة في حلب: 45 مدنياً قتلوا اليوم جراء القصف
التالي
#حلب_يا_عرب: #حلب_تحت_النار