#وانتصرت_بكم_حلب: عن أي انتصارٍ يتحدث جمهور الممانعة؟

سقط يوم أمس الجمعة 4 تشرين الثاني، تسعة عناصر من حزب الله في معركة حلب، ليطلق جمهور الممانعة هاشتاغ #وانتصرت_بكم_حلب مؤكدين من خلاله أنّه بدماء هؤلاء تنتصر القضية والمقاومة، وأنّ حلب سوف تسقط.

المعركة التي أطلقها ابناء حلب لكسر الحصار عنهم وعن الأهالي، ما زالت مستمرة في خطى مدروسة وفي إنجازات متتالية، فالقوات الروسية المشاركة للدفاع عن نظام الأسد والتي منعت طائراتها وأسلحتها المحرمة وقذائف النابالم والفوسفور، ثوار حلب من استكمال النصر في المعركة السابقة، يبدو أنّ قياداتها قد أقامت مراجعة شاملة لإخراج الدور الروسي من الفخ الاميركي.

روسيا التي تراجع دورها العسكري إلى الإعلامي والبروباغندا، يبدو أنّها لن تغامر أكثر لأجل بشار الأسد فهي لا تريد أن تتحمل وحدها مسؤولية حلب.

إلا أنّ جمهور الممانعة ما زال يتحدث عن الانتصار فيما الوقائع الميدانية تعكس أنّ الثوار وحدهم يتقدمون، لاسيما وأنّ ملحمة حلب الكبرى قد انتقلت من المرحلة الأولى لكسر الحصار إلى المرحلة الثانية.

مصادر الجيش الحر تؤكد لـ”جنوبية” أنّ “التقدم جيد ولكن الجبهة عريضة موضحة أنّ المعركة حالياً في مشروع الـ 3000 شقة في حلب الجديدة”.

فيما مصادر ميدانية تلفت إلى أنّه “ما من استسلام حتى كسر الحصار والمعركة مستمرة”.

إقرأ أيضاً: هل تقصف روسيا حلب بالأسلحة النووية؟!

هذا الانتصار الذي يعلنه جمهور الممانعة في لبنان، تزامن مع  انتهاء الهدنة التي أعلنتها القوات الروسية والسورية في حلب دون تسجيل خروج أي مدني أو عسكري من حلب الشرقية، هذا الرد على الجانب الروسي من من قبل ثوار حلب هو الانتصار الحقيقي في حرب يخوضها أبناء الأرض ضد الغزاة والمرتزقة.
الاستنزاف العسكري لحزب الله وحركة النجباء ولجنرالات الحرس الثوري، مع ما يقابله من ثبات الثوار الحلبيين، إن كان له دلالة فهو الجغرافيا، فالثائر الحلبي هو الأكثر علماً بطبيعة أرضه لأنّه منها وإليها، بينما المقاتلين من لبنان لإيران إلى افغانستان والعراق، ليسوا إلا أدوات لا تنتمي لا لسوريا ولا لحلب وتخدم أجندة إقليمية لا علاقة لها لا بالقدس ولا بمقامات او مقاومات ولا بمقدسات.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: استهداف مجموعة لحزب الله بصاروخ في حلب

أخيراً، هذا الجمهور الذي يغرد #وانتصرت_بكم_حلب، هو من تحوّل عداءه مع الإحتلال الاسرائيلي الى درجة ثانية وربما عاشرة وذلك بحسب ما شهدناه يوم أمس في حلقة “العين بالعين” عبر قناة الجديد، لذا من يرى بالحرب على الثورة السورية اولى من الحرب ضد اسرائيل المنسية، لا يستبعد أن يقرأ الهزيمة بأبجدية النصر.

https://twitter.com/meQdisi/status/794627281364905984

https://twitter.com/Rourr_Syr/status/794620486563090441

https://twitter.com/Oil0aB0/status/794677889195184128

السابق
بالفيديو: استهداف مجموعة لحزب الله بصاروخ في حلب
التالي
نصر الله يطالب «عون» بردّ الدَيْن: بأخلاقنا دخلت بعبدا