سلام يقاوم تعطيل حكومته ويعقد الجلسة اليوم‏

على الرغم من الضغوطات التي حاول التيارالوطني الحر بدعم من حزب الله ممارستها من أجل تعليق جلسات مجلس الوزراء بحجة الميثاقية، أصرّ الرئيس تمام سلام في عقد الجلسة في موعدها على ان لا يصدر عنها قرارات مهمة.

قالت “المستقبل” إن رياح التعطيل بدأت تلفح الحكومة بقوة لكنها لا تزال صامدة حتى الساعة ورئيسها تمام سلام لا يزال مصراً “رغم كل العواصف” على الحفاظ على الأمانة كما أكد في كلمة ألقاها أمس في السرايا الحكومية، مجدداً التزامه بالبقاء حارساً أميناً “لهذا الهيكل” حتى لا يسقط فوق رؤوس الجميع.

اقرأ أيضاً: التيار الوطني يشهر «سلاحه».. الحكومة تواجه خطر الشلل

وتصدّر الاهتمام الداخلي وفق “الجمهورية” جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في ظل ترقّب مسعى ربع الساعة الاخيرة، وما ستحمله الساعات الفاصلة عن موعد هذه الجلسة من تطورات، بعدما قال “التيار الوطني الحر” كلمته معلقاً مشاركته فيها، ومحذّراً من المَس بـ”الميثاقية”، ما زاد من استفحال الازمة السياسية في البلاد ورفع منسوب التوتر “العوني” في ضوء إصرار رئيسها تمام سلام على المضي في عقد الجلسة في موعدها “بلا قرارات مهمة”.

وبدا في حكم المؤكد لـ”النهار” ليل أمس ان الجلسة الاسبوعية العادية لمجلس الوزراء ستعقد اليوم بعدما حسمت مشاركة معظم مكونات الحكومة فيها بمن فيهم “حزب الله” على رغم مقاطعة وزراء “التيار الوطني الحر” وحزب “الطاشناق” اياها في ما وصفه “التيار” بأنه جرس انذار للحكومة اعتراضاً على التمديد للقيادات العسكرية.

وقد أظهرت حصيلة الاتصالات ليلاً وفق “الجمهورية” انّ الجلسة التي تنعقد العاشرة صباح اليوم في غياب وزراء “التيار الوطني الحر” وحزب “الطاشناق”، وبنصاب دستوري وميثاقي، سيحضرها حلفاء التيار الاساسيين: حركة “امل” و”حزب الله”، وسيتم خلالها بحث جدول اعمال من دون وضع بنود من خارجه، بمعنى انّ جلسة اليوم لن تشهد لا تعيينات ولا تمديداً للمراكز القيادية في الجيش، لأنّ سلام، وإن كان يحرص على عمل مجلس الوزراء لتسيير شؤون الدولة والناس، فإنه ليس في وارد خلق حالة استفزازية حرصاً على التوازن الوطني واستمرارية عمل الحكومة.

مجلس الوزراء

وقالت “اللواء” إن المخرج الذي رست عليه الاتصالات يتمثل بالآتي: تعقد جلسة مجلس الوزراء في موعدها المحدّد، قبل قرار تكتل “الإصلاح والتغيير” تغييب وزيريه عنها، وفي الوقت نفسه لن يدرس المجلس بنوداً ذات أهمية، بل عادية، لا خلاف حولها اصلاً، وبعضها مرجأ من جلسة 18/8/2016 أي الخميس الماضي. وهذا المخرج يهدف إلى حصر الاضرار ضمن معادلة: “عدم تعطيل الحكومة وعدم تكبير المشكل في البلد”.

وقالت “الجمهورية” إنه مع ان جدول اعمال الجلسة لا يلحظ ملفات وقضايا استثنائية مثيرة للنقاش باعتبار ان ملف التعيينات العسكرية لم يدرج فيه أساساً فان “الكباش” السياسي الذي دار حول الجلسة والذي طرح عبره “التيار الوطني الحر” معيار الميثاقية، أبرز تكراراً حقيقة ثابتة لجهة تمسك معظم القوى السياسية بالواقع الحكومي الحالي وتجنب أي قفزة في المجهول من شأنها ان تعرض الحكومة واستمرارها للاهتزاز.

اقرأ أيضاً: حمّى «حماة الديار»… تجتاح الاستقرار في لبنان

وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ان جلسة مجلس الوزراء العادية ستنعقد قبل ظهر اليوم لمناقشة جدول أعمال يتضمن بنوداً منها تعيينات أبرزها في رئاسة الجامعة اللبنانية والشؤون الاجتماعية في حضور الوزراء الذين سيغيب منهم أربعة من أصل 12 وزيراً مسيحياً.

 

السابق
حزب الله قرّر حضور الجلسة وباسيل نقل «رسالة عتب» الى قيادة الحزب
التالي
الخارجية أطلقت برنامج استعادة الجنسية اللبنانية