«الجديد» تدين كارول معلوف.. ماذا عن طهارة حزب الله؟

الإعلامية كارول معلوف
نشرت قناة الجديد تقريراً يتضمن تسجيلاً صوتياً للزميلة كارول معلوف، وهي تفاوض أحد الجهات (حزب الله حسب الجديد) حول المقابلة التي أجرتها مع أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة.

“الجديد” استهلتّ تقريرها بالإشارة للعلاقة بين الزميلة معلوف وبين جبهة النصرة والتي وصفها المعد بأنّها عبارة عن “تبادل خدمات”، ليعيد للذاكرة قصة بائع الأقلام السوري عبد الحليم العطار والذي كان في وقت سابق قد اتهم معلوف بسرقة أمواله.

كذللك تضمن التقرير تعليقاً سلبياً للزميلة حول الضحية التي ذبحت على يد جماعة نور الدين الزنكي.

‘الجديد” التي وضعت كلّ ما سبق في إطار حماسة معلوف للثورة السورية وقضيتها، استطردت لتعلن أنّ الزميلة تتاجر بهذا الملف، وأنّه الشريط المصوّر لأسرى حزب الله كان محور مفاوضة بينها وبين الحزب.

عدة مقاطع صوتية متفرقة غير مترابطة ومقتطعة عرضها التقرير، تظهر معلوف في إحداها وهي تفاوض جهة غير واضحة وتؤكد لها أنّ هناك عدّة عروض من عدّة وسائل إعلامية منها العربية والجزيرة واورينت..

في مقطع صوتي اخر، يكشف تفاوضا مباشرا مع جهة ليست واضحة، فتشير معلوف، وعلى ذمة “الجديد”، أنّ الجزيرة قد عرضت عليها 150 ألف دولار وانها هي تطلب 200 ألف دولار، ولكن المفارقة هو عدم عرض الحلقة كاملة كما يوضح الحوار، وعرض جزأين فقط ممّا يؤكد أنّ بعض التسجيل قد حذف.

إقرأ ايضاً: حزب الله يهاجم كارول معلوف لينسي الشيعة كلام أسيريه

ختام التقرير يظهر اسم حزب الله فتقول كارول “هودي ما بيضروا الحزب”ـ “مش حلوة يبين الحزب انه بيضغط عالـMTV”.

ما عرضته الجديد يطرح عدة تساؤلات حول حزب الله، والذي قد ادّعى أنّه لم يتواصل مع معلوف ولم يهددها كما لم يضغط على قناة الـMTV لعدم عرض الحلقة، فيما الاتصال “إن صدق” يثبت العكس، فما الذي دفع حزب الله للتواصل ولماذا لم تبيعه معلوف الشريط؟
حلقة بموضوعية مع الإعلامي وليد عبود عن الشريط تضمنت فقط الجزأين المشار إليهما في التقرير، وقد صرّحت معلوف في حديث إعلامي عقب الحلقة أنّها قد قبلت على مضض الاقتطاع لأجل مصداقية الإعلامي عبود الذي تجمعها به صداقة.
بعد الحلقة بعدّة أيام، سافرت معلوف لتنشر الحلقة كاملة عبر قناتها يوتيوب، لماذا لم تتاجر بها؟ أو تعمد الى بيعها لقناة أخرى لا سلطة لحزب الله عليها، مثل العربية أو الجزيرة!

إقرأ أيضاً: حزب الله يهدد كارول معلوف… فهل غادرت لبنان خوفا على حياتها؟

تقرير الجديد الذي يعزف على وتر العلاقة بين معلوف والنصرة، مع أنّ القناة نفسها سبق وأرسلت مراسليها لأعزاز لأجل سكوب إعلامي، كما أنّ الموضوعية في العرض تناقضت في عدم الإشارة لدور حزب الله الذي بادر هو الى مفاوضة الإعلامية والضغط على محطة ال MTV.

ليس دفاعاً عن معلوف ولا إدانة لها.. إلا أنّ ثمة حلقة مفقودة اسمها حزب الله غابت عن تقرير الجديد او جرى تغييبها بما لا يتناسب مع الموضوعية والمهنية العالية التي عودتنا عليها الجديد لا سيما اذا تعلق الامر بحزب الله. حزب الله مدان ايضا هذا ما ننتظر ان تكشفه محطة الجديد باظهار الصوت الاخر وماذا فال في المحادثة التي لاشك ان معلوف لم تكن تخاطب نفسها فيها.

السابق
الدب الروسي ينقذ السمكة التركية، و مخالب النسر الأمريكي بلا صيد
التالي
ضاحي الخلفان: نصرالله زعيم تنظيم دولي للاتجار بالمخدرات