أهالي عرسال يتظاهرون اليوم ضد مصادرة أرضهم ودفاعًا عن لقمة العيش

منذ أن بدأت أحداث عرسال، وتمّ احتلال الجرود من العصابات المسلحة، صودرت الأرزاق والممتلكات. أكثر من مليوني شجرة تفاح وكرز ومشمش باتوا محرّمين على الأهالي..

الانتخابات البلدية الأخيرة وما تبعها من تأكيد لهوية عرسال الحضارية، شجعت الساكنين على التمسك أكثر بقرارهم وبأرضهم، واليوم وتحت غطاء القانون، ومسمى الدولة، أهالي عرسال سوف يخرجون بعد صلاة الجمعة بتظاهرة في ساحة البلدة عند الساعة الواحدة والنصف، تحت عنوان ” طفح الكيل” رافعين مطالبهم، فما هي هذه المطالب؟ وهل تتحوّل المظاهرة إلى شغب في ظلّ الوضع المتوتر؟
في هذا السياق أشار الناشط في تيار المستقبل في عرسال “طارق الحجيري”، أنّ “هناك حوالي مليوني شجرة في الجرود من كرز ومشمش وتفاح، وأنّ هذه الجرود محتلة من النصرة كما حزب الله، في حين مراكز الجيش اللبناني تتواجد على أطراف البلدة بعيدًا عن هذه الجرود من 15 كلم وصولاً لـ 40 كلم”.

جرود عرسال

وأكد الحجيري أنّ “المطلب الأساسي هو أن تمارس الدولة سلطتها على الأرض بعدالة ومساواة، فالقوى الامنية قادرة بأي وقت أن تضبط الأمور بشكل كامل ما إن يصدر القرار بتحرير الجرود وإعادة الأرزاق إلى أهلها”.
وعن حساسية هذا المطلب وتداعياته، أشار أنّ “الجماعات المسلحة في حال صدور قرار سوف يتم طردها، وشباب عرسال على استعداد للقتال كتفاً لكتف مع الجيش اللبناني لتحرير جرودها، ولكن هذا لن يحصل لأنّه في حال طردت النصرة لن يبقى حجة لحزب الله في البقاء.”

إقرأ أيضًا: ريما كرنبة نائب رئيس.. هذه هي عرسال

وأوضح أنّ “مطالبنا عادية ومحقة، هناك 300 شاب بالسجون بتهمة الارهاب وبلا محاكمات، ونسبة كبيرة منهم ليسوا بمذنبين، كل ما نريده هو أن تطبق الدولة قوانينها على الجميع وليس فقط على عرسال”.

وعن التظاهرة، وإمكانية حصول شغب في ظلّ الأوضاع الراهنة، شدد الحجيري “نحن حريصون جدًا على هذه النقطة، والشغب ممنوع كما يمنع رفع أيّ علم في التظاهرة أو أيّ راية إلا العلم اللبناني”.
وأضاف “فيما يتعلق بالثأر نحن سلمنا الأمر للدولة لكي تعالج هي هذا الملف وبالتالي عليها أن تلقي القبض على معروف حمية المتواجد علنية في منزله ويطل عبر الإعلام”.
وأردف الحجيري”كل ما نريده هو القانون واستعادة أرزاقنا في الجرود، ونحن لا عداء لنا لا مع الشيعة ولا مع الجوار، ولو اختلفنا سياسيًا إلا أنّ الأمن يجب أن يظلّ متراسًا وخطًّا أحمرًا”.

إقرأ أيضًا: أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟
ببساطة عرسال اليوم، تغسل الدماء وتصعد نحو الأرزاق، فهل تتلقف الدولة هذه المباردة؟ وهل يتم تطهير جرودها من النصرة وحزب الله؟

السابق
جنبلاط : يا له من زمان غريب ورديء
التالي
المؤتمر العربي الأول من أجل: تضامن الاعتدال على ضفّتي المتوسط