قاتل حمية «عدوّ» وقاتل الحجيري «مجرم».. و7 فوارق أخرى

لا. القاتل ليس واحدا. على وزن ما نقول إنّ الاثنين ضحية لحرب واحدة.

لا. قاتل حمية لا يشبهنا. أما قاتل الحجيري فواحد منّا، يعيش بيننا. قاتل حمية طافر في الجرود، ولا يسمح له بالإقامة بيننا ولا بين أي مدنيين. أما خطورة قاتل الحجيري أنّه مدني يعيش بيننا. وغدا قد يقتل واحداً منّا لسبب تافه ووضيع في رأسه. لمجرّد أنّ أحدنا “جار” احد أزعجه، أو “صديق” أو “قريب” شخص يظنّ أن له علاقة بقتل ابنه أو قريبه أو صديقه…

لا القاتل ليس واحدًا. من قتل ابن حمية، العسكري الشاب محمد حمية، هو مجرم سوريّ، يأتي من خلفية الحقد على “لبنان”، دولةً وشعباً، وقتله لأنّه عسكري أولا، وليس لأنه شيعيّ. وإن كان قتله بسبب “شيعيته”، فهي “مخلوطة” بعسكريته وانتمائه إلى الجيش اللبناني، ومخلوطة أيضا بالحقد على حزب الله، وتعاطف الجيش اللبناني معه. وتنسيق الجيش مع حزب الله في معركة كان ابن حمية يخوضها ضد داعش واخواتها، من جبهة النصرة وغيرها.

إقرأ أيضًا: «جريمة ثأر» عشائرية ردا على «جريمة ارهابية»: أين هي الدولة؟

أما قتل معروف حمية لحسين الحجيري، فهو جريمة لبنانية، حدثت في لبنان، ارتباطًا بعقلية الثأر، ومن خلفية مذهبية أولا، وفردية ثانيا، باعتبار عم الشاب حسين الحجيري، مصطفى، الملقب بـ“أبو طاقية”، مسؤولا معنويا عن أحد جوانب قتل محمد حمية. وبالتالي هي جريمة عن سبق الإصرار والترصّد، ومن دون أن يكون الشاب المقتول مشاركا في معركة مستعدّ ويعرف أنه قد يدفع حياته ثمنًا فيها. كما هو حال محمد حمية، العسكري الذي يخوض معركة على الحدود بوجه عدو واضح.

إقرأ أيضًا: محمد حمية شهيد للمرة الثانية.. والقاتل والده!

قاتل حمية سوريّ أسر عدوّه اللبناني خلال المعركة وقتله بعد تفاوض طويل. أما قاتل الحجيري فلبناني معروف مكان إقامته، وقتله بعد خطف، بلا معركة، وبلا تفاوض، وبلا إنذار ولا رحمة.

لا القاتل ليس واحداً. قاتل الحجيري يجب أن نحاسبه ونسجنه ليكون عبرة. أما قاتل حمية فيجب أن نقاتله ونقتله خلال المعركة، أو نأسره ونحاكمه بعدل. قاتل الحجيري مجرم. أما قاتل حمية فعدوّ. والفارق القانوني والإنساني والمنطقي كبيرٌ جداً. 

السابق
علي الأمين لـ«بيروت اليوم»: جريمة الحجيري مستفزة… والسرقات تحصل بمظلّة المقاومة
التالي
ريفي: الحجيري هو شهيد كل لبنان