النجارية: لائحتان لحركة أمل…ولا تسوية حتى الآن‏

بعد ان انجلى المشهد البلدي في محافظة جبل لبنان مع صدور النتائج، ينتظر أبناء الجنوب الجولة الثالثة للانتخابات البلدية والاختيارية في 22 من الشهر الجاري في استحقاق يشكل امتحانا للعمق الشعبي للثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل وينتظر ان لا يقل حماوة عن محافظتي بيروت وجبل لبنان.

تعيش بلدة “النجارية” قضاء صيدا، قبل أيام من موعد الاستحقاق البلدي توتراً داخلياً، وانقساماً اصاب البيت الواحد، حيث ستكون المنافسة الانتخابية بين لائحتين تابعتين لحركة أمل وذلك بعدما أفضى خلاف إلى تشكيل لائحة مضادة.
لكن، على ما يبدو أن فسحة الديمقراطية ضاقت في “النجارية” حيث عمد أشخاص من لائحة تحالف حزب الله وأمل إلى محاولة الغاء اللائحة المنافسة عبر التهديد والوعيد بغية اجبار بعض مرشحيها على سحب ترشيحهم وترك المسرح الانتخابي بوسعه للائحة الأحزاب فقط، حيث تشكل فيها أمل النفوذ الأقوى وذلك نظرا لكون 70 بالمئة من أهالي البلدة مناصرين لها.

هذه الخلاف الذي تطور إلى هذا الحد كان سببه بحسب مصادر من البلدة كشفت ل “جنوبية” عن عدم رضى الأهالي عن الأسماء المطروحة في لائحة التفاهم، وذلك نظرا لعدم تمثيلها الصحيح للعائلات وعدم الاخذ بعين الاعتبار توجهات ورغبات الناس فكان الخلاف الذي دفع مناصرون في الأساس للحركة للإعلان عن لائحة عائلات منافسة باسم “لائحة النجارية”. وأشارت المصادر إلى أنه وفور إعلان بعض الأشخاص ترشحهم منفردين بوجه لائحة الاحزاب ما اعتبر استفزازا، حتى بدأت التهديدات والضغوطات عليهم لسحب ترشحهم من خلال التهديد بقطع الأرزاق ولقمة عيشهم.

هذه الممارسات ولّدت توترا في البلدة حتى أصبح عدد المرشحين 23 مقسومين على لائحتين بعدما كانو 4 فقط . علما أن أعضاء المجلس البلدي الحالي في النجارية يبلغ “12 عضو” ويحظى فيه حزب الله على مقعدين أما سائر الأعضاء حزبيين ومستقلين تسميهم حركة امل.

الانتخابات البلدية
الانتخابات البلدية

وقد استغربت المصادر هذه التصرفات سيما أن المرشحين مناصرين لأمل وانهم في حال ربحوا المعركة سيبايعونها”. كما أضافت إلى أن لائحة العائلات “مستقلة وترشحت لهدف بلدي وانمائي بحت بالاشارة إلى أنه اللائحة لها ثقلها وحضورها وذلك نظرا لتمثيلها أكبر العائلات كحلال ومجلل وعباس كذلك عائلة طراف”. ولفتت الصادر عينها إلى أن “القصد من الترشح هو ارسال رسالة واضحة أنه من الممكن تشكيل مجلس بلدي انمائي على أن تكون الناس فيها فاعلة ، في وقت أن المرشحين في لائحة الاحزاب غير مخولين وقادرين على ادارة الشأن العام لأن رئيس البلدية غير معروف وغير مقيم في البلدة”.

إقرأ أيضًا: حركة أمل تنسحب من معركة «بريتال»: حزب الله يلغي الجميع

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية ” حديث مع العضو السابق في المجلس البلدي لـ”النجارية”يوسف مهدي الذي لم ينفِ التوتر الحاصل في البلدة والاشكالات التي ذكرت، إلّا أنه أكّد على أن “الخلاف فردي وأن من هدد وتوعّد لا يمثل نهج وخط حركة أمل على الاطلاق ولا يعني أحدا من القيمين والمسؤولين عن الانتخابات في البلدة، وأن أمل تصدت لهذه الممارسات التهديدية “.

وأضاف مهدي “نحن نشد على أيدي المسؤولين في أمل لانهاء هذا الاشكال الحاصل ووضع الحد لهؤلاء الذين يحاولون تشويه صورة حركة المحرومين وخلق توتر بين ابناء البلدة الواحدة”. مشيرا إلى أنه “الأمور كان قد حلت لو أعاد القائمون على الانتخابات النظر بالاسماء التي استبعدتهم من لائحة التحالف والتي لها حضور وازن”. وتابع “لأن ما حصل أحدث شرخا في حركة أمل بعد انقسامها الى لائحتين”.

إقرأ أيضًا: حزب لبناني جديد يواجه الثنائية الشيعية في الجنوب

إلى ذلك تضم اللائحة الأولى “الوفاء والتنمية” كل من: احمد يوسف مهدي رئيسا لثلاث سنوات، اسماعيل داوود حسين رئيسا لثلاث سنوات تالية، خضر العلي نائبا للرئيس، سوزان محمود طراف، أيمن ابراهيم مجلل، توهان محمود الدحيوي، محمود محمد عثمان، احمد عفيف طراف، حسين ملحم عباس، انطوان فاخوري، محمد حسين ومحمد حلال”.

أما لائحة العائلات الغير مكتملة 11فتضم عضوا وهم: محمود عثمان رئيسا لثلاث سنوات، سميح قشاقش لثلاث سنوات، خليل حلال نائبا للرئيس، مرعي عثمان، علي طراف، صالح صالح، علي عباس، وائل كوثراني، يوسف مهدي واحمد مهدي”.

السابق
صحيفة اسرائيلية: بدر الدين قتل في خان طومان.. وخلافات بين سليماني وظريف
التالي
بعد البيان الغاضب: هل هدأ حزب الله واستوعب القرارات المصرفية؟‏