هل يجرؤ الوفد اللبناني على طلب رفع العقوبات الأميركية عن حزب الله؟!

زار وفد برلماني لبناني الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الفائت، لبحث مسألة العقوبات المفروضة على لبنان، وبعد أن أقر مجلس النواب اللبناني سلسلة تشريعات إنسجاماً مع القواعد الأميركية، لمكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب.

حالت العاصفة الثلجية التي تضرب الولايات المتحدة الاميركية دون تمكن وفد جمعية المصارف من الوصول الى واشنطن بسبب اقفال المطارات الاميركية ، بعدما كان مقررا أن يبدأ لقاءاته اليوم مع السلطات الاميركية وممثلي صندوق النقد الدولي، للبحث في قرار الكونغرس الأخير القاضي بفرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية المتعاملة مع “حزب الله”، إضافة إلى متابعة القوانين المالية والمصرفية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وكان انطلق إلى العاصمة الأميركية واشنطن وفد مصرفي للبحث مع السلطات الأميركية في تداعيات قانون العقوبات الأخير الذي أصدره الكونغرس بحق من يشتبه في تأييدهم حزب الله، علم أن اللجنة النيابية التي يزمع تأليفها للهدف ذاته، لكن في النصف الثاني من شباط، تواجه اعتراضاً أميركياً. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الجانب الأميركي أبلغ “وسطاء” بأن أي وفد نيابي مرحّب فيه في واشنطن، لكن بشرط عدم التطرق إلى قضية العقوبات على الحزب. ويجري التواصل مع السفارة الأميركية في عوكر لمحاولة تذليل هذه العقبة.

إقرأ أيضاً: هل يحق لنصرالله ان يطلب من القطاع المصرفي مؤازرة حزب الله ضد العقوبات؟

انفوجراف العقوبات على حزب الله
وتعتبر مصادر معارضة لحزب الله أن ما يجري هو مجرد فلكلور من الرئيس نبيه بري ليس أكثر، وهو قد تدخّل لدى بعض المصارف اللبنانية لأجل حماية رواتب نواب الحزب التي يتقاضونها من الدولة اللبنانية وبالليرة اللبنانية ونجح في ذلك، أما على صعيد الأميركيين فكل ذلك لن يقدّم ولن يؤخر. وبالتالي عمل هذه اللجنة سيكون محصوراً فقط بشرح نواب لبنانيين إلى أعضاء في مجلس النواب الأميركي، عن القوانين المالية التي أقرها مجلس النواب اللبناني في آخر جلسة عقدها، والتي تتلاءم مع الإجراءات الأميركية لمكافحة الإرهاب ومكافحة تبييض الأموال.

إقرأ أيضاً: أميركا تحاصر حزب الله ماليا… فهل سيرتدّ حصارا للبنان؟
وتشير مصادر نيابية مشركة بالوفد لجنوبية، إلى أن المسألة ستكون غايتها البرهنة للأميركيين بأن لبنان اتخذ كل الإجراءات التي تجنّبه التعرض للمزيد من العقوبات.
ولكن هل قد يتم بحث مسألة العقوبات على حزب الله؟ تنفي المصادر ذلك قطعاً، وتقول:” من يتكلم باسم حزب الله او سيحاول الدفاع عنه في اليوم التالي قد تفرض عقوبات على حساباته.”

السابق
سيلفي و «أردوغان» خلفي… هذا ما تعرّض له رامي؟!
التالي
الجرافات تفتح الطرق المقطوعة بالجليد في الجومة والمدارس مقفلة