تتجه الانظار الى الرابية اليوم حيث سينعقد لقاء قد يكون مفصلياً بين النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، الذي سيضع الأول في حقيقة المبادرة التي طرحها معه الرئيس سعد الحريري في لقائهما الباريسي الأخير، كما قالت “الجمهورية” و”النهار”، باعتباره سينتهي الى معرفة “وتيرة مسار” الاستحقاق وهل يكون طويلا تتخلله شروح ومشاريع وأسئلة وأجوبة أم يكون قضية “خطف” الاستحقاق بغالبية نيابية مطلوبة.
إقرأ أيضاً: فرنجية غاضب من عون… ومن حزب الله
“السفير” .. وسيناريو “القمة”
أكد مطلعون على التحضيرات للزيارة لـ”السفير” ان فرنجية سيناقش عون بـ “روح إيجابية”، وأن رئيس “المردة” سيبدي حرصه على حماية العلاقة الشخصية مع “الجنرال”، والعلاقة السياسية بين التيارين، بمعزل عما ستؤول اليه المعركة الرئاسية.
ووفق السيناريو المتوقع للاجتماع، بحسب “السفير”، فإن فرنجية سيعرض بالتفصيل ما جرى معه منذ أن بدأ الاتصال السياسي به من قبل الحريري، مروراً بلقاء باريس والمبادرة التي أطلقها، وصولا الى حسابات اللحظة الحالية واحتمالاتها. وسيشرح فرنجية المعطيات التي تجعله يعتبر ان المبادرة المطروحة هي فرصة ومكسب للخط الاستراتيجي الواحد، وسيستعيد ما تم التوافق عليه في بكركي بين الاقطاب الأربعة. والأرجح ان فرنجية سيؤكد ان «الجنرال» هو من حيث المبدأ المرشح الاول، لكن إذا لم يكن قادرا على الوصول الى الرئاسة فلا يجب التفريط بفرصة وصول مرشح آخر.
في المقابل، سيعرض عون، بحسب “السفير”، حصيلة تجربته الحوارية مع الحريري على مدى أكثر من سنة، وما تخللها من خيبات ونكسات، وسيوجه لضيفه عتابا لطيفا بسبب محاولة التكتم على لقاء باريس، وسيوضح مفهومه لما اتفق عليه الاقطاب الاربعة في بكركي وتفسيره لمعنى الاكثرية التي يجب ان ينالها أحدهم كي ينسحب الآخرون له، وسيشدد على تكامل سلة التسوية التي يشكل قانون الانتخاب مركز الثقل فيها، ، كما سيناقشه في الاسباب المحتملة التي دفعت الحريري، ومن خلفه، الى تجاوز الأول تمثيلياً في الخط المشترك، وتأييد الثاني، وماهية الأثمان التي قد تترتب على الدعم العلني من الحريري والنائب وليد جنبلاط، والدعم المضمر من الرئيس نبيه بري، لترشيح رئيس “المردة”. وسيشرح عون وجهة نظره حيال أبعاد المبادرة الحريرية ونياتها المضمرة، وسيعرض مكامن الخطر فيها، وصولا الى التأكيد أنه مستمر في ترشيحه.
إقرأ أيضاً: هكذا جمّد حزب الله التسوية كي نشهد آخر معارك الجنرال….
“8 آذار”: لقاء عون – فرنجية فقد وهجه!
قالت مراجع سياسية رفيعة المستوى في “8 آذار” لـ”الجمهورية” انّ اللقاء بين عون وفرنجية “فقد وَهجه ولم يعد ذي قيمة ولن يكون حاسماً لأنه لن يحمل أي جديد، إضافة الى احتمال ان يكون اللقاء الأول والأخير بين الرجلين”. ولفتت الى ان “لا جديد لدى عون يقدمه لفرنجية وهو ينتظر ما سيطرحه معه من “الألف الى الياء” في ما سمّي التسوية التي طرحها طرف واحد هو الحريري الذي فاجأ رفاقه في قوى 14 آذار قبل ان يفاجىء الخصوم”.
“التغيير والإصلاح”: عون صامت.. والتهويل خطير
اعلن تكتل “التغيير والاصلاح” في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي أنّ “التزام الصمت هو سِمة المرحلة لدى العماد عون حتى اتّضاح الصورة”، واللافت أنه استبق لقاء اليوم بين عون وفرنجية بالقول: “المهم هو أن عضو التكتّل النائب سليمان فرنجيه قال إنّ العماد عون لا يزال مرشح الخط الاستراتيجي الذي ينتمي إليه، وهذا عبارة عن مصارحة، فتقويم دقيق للوضع، فقرار، من منطلق أن البيت الواحد معني بكل ما يجري مهما كان توصيف ما يجري”:
§ إذ رأى أنه “لا يمكن أن يُسيّج أو يُحفّز ترشيح أيّ مرشح إلى سدّة الرئاسة بالتهويل، كما لفت إلى أنّ “التهويل بالدّم، يأتي من باب أنّ انتخاب ما سمّوه هم رئيس الفرصة يعني أنّ انتخاب أيّ رئيس آخر لن يتحقّق إلّا بالحرب أو بأحداث أمنية مأسوية، وهذا كلامٌ كبير وخطير وغير مقبول وغير صحيح، وقال العماد انّ الدم يعني الطريق إلى داعش”.
إقرأ أيضاً: حزب الله وعون يفرضان تجميد التسوية الرئاسية
§ أضاف “التهويل بأنّ رئيس “الفرصة” على ما يسمّون، إن لم يُنتخب، لن يكون بعده وبعد اليوم رئيس للجمهورية، فيضمحلّ الاستحقاق ويصبح الشغور لازمة حياتنا الوطنية. هذا التهويل يا جماعة الخير أو الشرّ يصيب الميثاق، أي الطائف الذي ارتضيناه معاً نحن جميعاً سقفاً لنا لا نتجاوزه مهما اشتدت الملمّات”.